اصر مرشح الحزب الجمهوري في الانتخابات الرئاسية الأمريكية دونالد ترامب على ان حملته موحدة رغم التقارير التي تتحدث عن وقوع انشقاقات عميقة في الحزب نتيجة زلات اللسان التي ارتكبها. وقال ترامب الذي كان يتحدث في تجمع انتخابي في ولاية فلوريدا الجنوبية إن حملته "تحقق نجاحا جيدا" على حد تعبيره. وأضاف ترامب "لم نكن موحدين كما نحن اليوم، بل استطيع القول اننا موحدون اكثر من اي وقت مضى منذ بدء الحملة الانتخابية." الاسبوع الأخير لم يكن جيدا لدونالد ترامب ورفض ترامب تأييد اعادة انتخاب رئيس مجلس النواب الجمهوري بول رايان وعضو مجلس الشيوخ الجمهوري عن ولاية اريزونا جون ماكين. المرشح لنيابة ترامب، مايك بنس، خالف موقف رفيقه وأيد ترشح رايان. واصل ترامب انتقاد خضر وغزالة خان، والدي همايون خان العسكري الامريكي الذي قتل في حرب العراق رغم دعوات كبار قادة الجمهوريين له بالكف عن ذلك. وحذر ترامب مؤيديه من ان الانتخابات قد "تزور"، ملقيا بضلال من الشك على العملية الانتخابية برمتها. وأشار إلى المرشحة الديمقراطية هيلاري كلينتون بأنها "ابليس." الناطقة باسمه قالت إن السياسات التي صاغها الرئيس باراك اوباما عام 2009 هي التي تسببت بمقتل همايون خان - في عام 2004. وطرد ترامب اما ورضيعها من تجمع انتخابي في ولاية فرجينيا لأن الطفل كان يبكي. وكان بول مانافورت كبير مستشاري المرشح الجمهوري نفى هو الآخر ما تردد من أن حملة ترامب الانتخابية تشهد انشقاقات عميقة. وقال مانافورت لشبكة "فوكس نيوز" الاخبارية الأمريكية التي تتخذ موقفا محافظا "إن الحملة في وضع ممتاز، فنحن منظمون ونتقدم الى الأمام." وكانت عدة وسائل اعلام امريكية قالت إن حملة ترامب الانتخابية تسودها الفوضى بعد ان كرر المرشح هجومه على والدي عسكري امريكي قتل في العراق. ونقلت شبكة "سي أن أن" الاخبارية عن عدد من العاملين في حملة ترامب قولهم "إنهم يشعرون انهم يضيعون وقتهم." ولكن كبير المستشارين مانافورت حمّل منافسة ترامب، مرشحة الحزب الديمقراطي هيلاري كلينتون، مسؤولية نشر هذه التقارير. وقال "هذه رواية كلينتونية اخرى قامت بنشرها وتلقفتها وسائل الاعلام. ان القاعات لم تتسع لعدد الجماهير التي حضرت تجمعات ترامب هذا الاسبوع." اما ترامب، فنشر تغريدة قال فيها "هناك وحدة راسخة في حملتي، ربما ارسخ من اي وقت مضى." وكان ملياردير العقارات ترامب تعرض لانتقادات لاذعة للهجمات التي شنها على والدي العسكري همايون خان الذي قتل في العراق، مما تسبب في تشققات في الحزب الجمهوري. وقالت شبكة "أن بي سي" إن عددا من كبار قادة الحزب ينوون "التدخل" لصالح ترامب وحملته، وان هذا التدخل سيقوده كل من رئيس لجنة الحزب الجمهوري الوطني راينس بريبس ورئيس مجلس النواب الاسبق نيوت غينغريش ورئيس بلدية نيويورك الأسبق رودي جولياني. وقال غينغريش لشبكة فوكس نيوز الاربعاء "إن بعضا مما فعله ترامب مدمر فعلا لحملته." وكانت 3 من كبريات شخصيات الحزب الجمهوري، ومنهم عضو مجلس النواب عن ولاية نيويورك ريشارد هانا، قالوا في وقت سابق من الاسبوع الحالي إنهم سيمنحون اصواتهم لهيلاري كلينتون قائلين إن ترامب لا يصلح لأن يكون رئيسا للولايات المتحدة. ولكن العديد من الجمهوريين المعارضين لترامب قالوا إنهم لن يصوتوا لكلينتون بل سيمنحون اصواتهم لمرشح ثالث.