أجرت شركة كاسبرسكي لاب حديثاً دراسة بحثية سلطت من خلالها الضوء على كيفية قيام الآباء بإيلاء الاهتمام بأطفالهم أثناء وجوهم على الإنترنت والتحقق فيما إذا كان هذا الاهتمام ينتقل فعلياً من العالم الحقيقي إلى العالم الافتراضي أو ما يسمى بالفضاء الإلكتروني. ووفقاً للنتائج المستخلصة من الدراسة، يولي الآباء من ذوي العقلية "الحديثة والعصرية" اهتماماً كبيراً بالأنشطة التي يمارسها أطفالهم على الإنترنت، ويبذلون قصارى جهدهم لتحقيق التوازن الصحيح بين حمايتهم ودعم اهتمامهم بالإنترنت والأجهزة اليدوية الحديثة. وكشفت الدراسة التي أجريت خصيصاً لشركة كاسبرسكي لاب بأن الغالبية العظمى من الآباء يشعرون بأنهم مسؤولون عن توفير الدعم المالي والأمن الإلكتروني لعائلاتهم. وهذا يعني أن الأب، عادة، هو المسؤول عن تثبيت حلول الأمن الإلكتروني على كافة الأجهزة الرقمية في المنزل، إذ أفاد 86% من المستطلعين بأنهم قاموا بتوفير الحماية لأجهزة الحاسب، وقام 77% بتوفير الحماية للهواتف الذكية، وقام 63% بتثبيت برامج مكافحة البرمجيات الخبيثة على الأجهزة اللوحية. وأشارت الشركة الروسية المتخصصة في أمن المعلومات إلى أنه لعل هذا هو السبب الذي يجعل الوالد أكثر ميلاً وحماساً من الأم لجعل الأولاد يستخدمون الأجهزة المتنقلة في سن مبكرة جداً، على سبيل المثال، يبلغ عدد الآباء الذين يقدمون الهواتف الذكية أو الأجهزة اللوحية لأطفالهم في عيد ميلادهم الأول، على الأقل، ضعف عدد الأمهات اللواتي ذكرن بأنهن يفعلن ذلك. ووفقاً للدراسة، غالباً ما ينظر الآباء إلى الإنترنت على أنها شيء مهم ومفيد لهم ولأطفالهم، إذ أجمع عليه ثلثا الآباء المستطلعة أرائهم.