أعلنت أفغانستان يوم حداد على ضحايا التفجير الذي استهدف مسيرة احتجاجية في العاصمة كابول وأسفر عن سقوط 80 قتيلا و230 جريحا. وقال تنظيم "داعش" إنه دبر الهجوم على مجموعة من الهزارة وهم الأقلية الشيعية في البلاد. وتعهد الرئيس الأفغاني أشرف غني، في خطاب بثه التلفزيون، بالثأر من المسؤولين عن التفجير. ووصفت بعثة الأممالمتحدة في أفغانستان الهجوم بأنه "جريمة حرب". وقال رئيس بعثة المساعدة الأممية، تاداميشي ياماموتو، إن المهاجمين سعوا إلى قتل أكبر عدد من المدنيين. وكانت وكالة "أعماق" للأنباء، المرتبطة بتنظيم "داعش"، ذكرت السبت أن اثنين من عناصر هذا التنظيم فجرا نفسيهما في "تجمع للشيعة" في ميدان دهمزتك. ويقول مراسلون إن البيان يهدف إلى اشعال فتيل فتنة طائفية في البلاد. وقد خرج الهزارة في احتجاجات على مشروع خط كهرباء جديد يقولون إنه يتجنب أقاليم التي يعيش فيها الكثير منهم. ونددت حركة طالبان بهذا الهجوم. هذه المرة الأولى التي يعلن فيها "داعش" الذي ينشط في شرقي افغانستان مسؤوليته عن هجوم في كابول. وقال مصدر استخباراتي أفغاني إن قياديا في "تنظيم داعش"، اسمه أبو علي، أرسل ثلاثة مقاتلين من مقاطعة آشن بإقليم نانغارهار لتنفيذ الهجوم في كابول. وأضاف أن انتحاريا واحدا فقط فجر نفسه، لأن حزام الثاني لم ينفجر، أما الثالث فقتل برصاص أجهزة الأمن. وأعلن غني الأحد يوم حداد، وتعهد بأنه "سينتقم من الجناة". من جانب آخر، دان وزير الخارجية الايراني محمد جواد ظريف اليوم الاحد هجوم كابول، وقال في تغريدة "التفجيرات الارهابية في افغانستان نموذج آخر لخسة داعش. كان السنة والشيعة ضحايا هذا الهجوم وعلينا التوحد لدحر المتطرفين." وقال بهرام قاسمي الناطق باسم وزارة الخارجية الايرانية من جهته إن "القضاء على هذه الظاهرة المؤسفة (تنظيم داعش) لن يكون ممكنا دون تعاون وتفاهم مشترك بين جميع الدول"، مضيفا ان "الهجمات اللاانسانية واللا اسلامية لا يمكن تبريرها في اي مكان."