حالة من السخط والغضب انتابت رواد موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك"، بعد فكرة انشاء جروب. i know her ، والذى تعود فكرته إلى قيام كل فتاة بنشر صورة حبيبها أو خطبيها أو زوجها على الجروب لتعرف إذا كان يعرف غيرها أم لا من خلال سؤال عضوات الجروب . وصل عدد اعضاء الجروب الى 28 الف عضوة الا انه سرعان ما اغلق، ليقمن بتدشين آخر وصل عدد اعضاءه الى 25 الف عضوة في ساعات قليلة من تدشينه. ولان لكل فعل رد فعل ، فقام الشباب ايضا بتدشين جروب يحمل نفس الفكرة ، الا انهم رفضوا نشر أي صور للفتيات ، وقال ادمن الجروب : " الجروب لتهويش البنات مش أكتر.. احنا أثبتنا إننا رجالة أفعال قبل ما نبقى أقوال..شكراً لكل الناس اللي خلت البنات تقول الجروب ده محترم منزلش ولا صورة لبنت ولا شهر بأي بنت..كسفناهم برجولتنا". فيما نصح العديد من الاعضاء البعض بعدم التفاعل مع جروب الفتيات ، حتى لا يحدث فتن فى الاسرة الواحدة ، قائلين بوقوع حوادث منذ تدشينه بين الفتيات والاسر ، فيما اكد اخرون ان مؤسسة الجروب توفيت ، وعليهم التزام الصمت لعدم تحميلها الذنوب بعد وفاتها بالنشر على الجروب . انتهاك خصوصية يحاسب عليها القانون يقول مالك صبري مختص برمجيات ، إن مايحدث على شبكات التواصل الاجتماعي يعد انتهاك خصوصية يحاسب عليها القانون. واضاف في تصريحات ل"محيط" ، ان من حق الشاب المشهر به تقديم بلاغ ضد الفتاه التي تقوم بذلك ، مؤكدا ان نشر صور بدون علم صاحبها تعد تشهير وانتهاك خصوصية. وقال ساخرا : " متاكد ان مافيش ولد هايعمل كده ... لكن البنات اتوقع فعل ذلك منهم" ، لافتا الى ان الاجهزة الامنيه لن تتدخل من تلقاء نفسها الا اذا شعرت بان الامر اصبح يهدد الامن العام. حرام شرعا وخراب البيوت فيما اعرب الدكتور احمد كريمة، استاذ الشريعة والفقه المقارن بجامعة الازهر ، عن استياءه من انشاء هذه الجروبات الالكترونية، مؤكدا حرمة افعالها لانها تؤدى الى خراب البيوت. واضاف ل"محيط" : ليس من حق الرجل او المرأة السؤال عن ماضي كل منهما، فالله يقبل التوبه فلماذا لا يقبلها الانسان، لافتا الى ان مايحدث هو جهر بالسوء وتشهير. وأوضح ان مايحدث الان يقع تحت بند اشعال الفتنة في البيوت ، مستشهدا بقول الله تعالي ' الفتنه اشد من القتل". تعزيز وترابط العلاقات الاسرية فيما رحب الدكتور احمد هلال، استشاري الطب النفس، بفكره انشاء جروب يعمل على تعارف الشاب بزوجته المستقبلية أو العكس، مؤكدا ان العريس عندما يتقدم لعروسة فانه يقوم بالسؤال عنها كل الناس في الشارع والعمل. وتابع : "فكرة الجروب انشئت من أجل معرفه كل فتاة حقيقة الشاب المرتبط بها"، لافتا الى ان هذا الجروب سيعمل على تعزيز وترابط العلاقات الاسرية فكل طرف من الطرفين الزوج او الزوجة سيخشي اقامة علاقة مع طرف اخر لانه سيخشى ان يعرف أحد بعدما اصبح العالم قرية صغيرة.