أحدث قطاع التكنولوجيا طفرة وتطورا كبيرا فى العديد من القطاعات الاقتصادية، حققت خلالها شركات التقنية نجاحا على الصعيدين التقني والمادي، وساهمت فى تطور صناعة السيارات مما دعا شركات السيارات العالمية الى الاستعانة بخبرات القطاع التكنولوجي في تطوير المنتج وتحسين نوعيته وإضافة "أوبشن" وكماليات داخلية للسيارة. واستفادت شركات التقنية من تلك العروض لتوظيف إمكانياتها وأحدث ما توصلت إليه في مجال التكنولوجيا لتسهيل عملية القيادة والحد من الحوادث، وتطوير عدد لا يحصى من التقنيات، مثل أن تقوم عجلة القيادة بمراقبة دقات قلب السائق وتنفسه، في حين يتحول المقعد إلى ميزان يوفر المراقبة الصحية المستمرة، وذلك على نحو يشبه إلى حد كبير ما تفعله الآن الأجهزة الذكية القابلة للارتداء. كما يمكن لنظام السيارة أن يتواصل مع السيارات الأخرى لمعرفة ما إذا كان هناك زحام مروري ينتظرها، ومن ثم إعلام منظمي الاجتماع الذي قد يكون السائق ذاهبًا إليه بالبريد الإلكتروني ليعرفوا بأنه سيتأخر، وسوف نتعرف على معظم شركات التقنية المطورة للسيارات وأحدث ما توصلت إليه. سامسونج تستحوذ على تطوير سيارات BYD وكانت شركة سامسونج أعلنت الدخول إلى سوق السيارات الذكية من خلال الاعتماد على تقنية السير بالكهرباء، مثلما تفعل شركة "تيسلا" مع سياراتها. وقامت سامسونج مؤخرًا بالاستحواذ على حصة 4% من شركة BYD الصينية، وهي أكبر شركة مُصنّعة للسيارات الكهربائية في الصين. وتشير التوقعات إلى تجاوز الصفقة بين الشركتين بحوالي 400 مليون دولار، الحصة تُعتبر صغيرة لذا لا تنوي سامسونج التدّخُل في إدارة الشركة، لكنّها ستستفيد بتوظيف امكانياتها في شركة BYD، وربما حتى تقوم بتزويد سيارات BYD بتقنياتها الذكية مستقبلًا وخصوصًا في أنظمة الترفيه التي تتفوق فيها جوجل مع أندرويد أوتو وآبل مع كار بلاي. مايكروسوفت و تويوتا كما تستعد شركة مايكروسوفت للدخول في قطاع السيارات أسوة بالعديد من منافسيها، ولكن بدلًا من إنشاء قسم جديد لصناعة السيارات، قررت عملاقة البرمجيات الأميركية عقد شراكة مع تويوتا. وأعلنت الشركة إنشاء شركة جديدة اسمها "تويوتا كونكتد" Toyota Connected، بالتعاون مع تويوتا لتكون بمثابة مركز علوم بيانات لصناعة السيارات مع سعيها لربط السيارات بحياة الناس اليومية. وأشارت الشركة أن منصة الحوسبة السحابية التابعة لها "أزور" Azure ستوفر حلولًا هجينةً لكل شيء تصنعه "تويوتا كونكتد" في سبيل جعل القيادة شخصيةً أكثر. وأضافت أن الشركة الجديدة ستقوم تحت إدارة زاك هيكس، الرئيس والمدير التنفيذي ل "تويوتا كونكتد"، بتوحيد مبادرات تويوتا في إدارة مركز البيانات، وتحليل المعطيات وتطوير الخدمات التي تعتمد على البيانات. وقال هيكس إن "تويوتا كونكتد" سوف تعمل على تقييم وتطوير عدد لا يحصى من التقنيات، مثل أن تقوم عجلة القيادة بمراقبة دقات قلب السائق وتنفسه، في حين يتحول المقعد إلى ميزان يوفر المراقبة الصحية المستمرة، وذلك على نحو يشبه إلى حد كبير ما تفعله الآن الأجهزة الذكية القابلة للارتداء. وأضاف أنه يمكن لنظام السيارة أن يتواصل مع السيارات الأخرى لمعرفة ما إذا كان هناك زحام مروري ينتظرها، ومن ثم إعلام منظمي الاجتماع الذي قد يكون السائق ذاهبًا إليه بالبريد الإلكتروني ليعرفوا بأنه سيتأخر. آبل تطلق تقنية كار بلاي وأعلنت مجموعة آبل عن إطلاقها تقنية جديدة تعرف ب "كار بلاي" تسمح بالنفاذ إلى جميع خدمات هاتف "آي فون" في السيارة، من خلال استخدام نظام "سيري" للمساعدة الصوتية. وأوضحت آبل في بيان لها "أنّ ‘نظام كاربلاي' يسمح لمستخدمي هواتف ‘آي فون' بإجراء اتصالات واستعمال الخرائط والاستماع إلى الموسيقى والاطلاع على رسائلهم من خلال كلمة بسيطة أو كبسة على الشاشة". وتتضمن قائمة المُصنّعِين الذين من المفترض أن يعتمدوا هذا النظام الجديد في سياراتهم كلاّ من "هوندا" و"بي آم دبليو" و"تويوتا" و"جنرال موتورز" و"بيجو سيتروين""فيراري" و"فولفو" و"مرسيدس بينز" و "أوبل"، وسيصبح في وسع السائقين وصل هواتف "آي فون" بالسيارة وتوجيه تعليمات صوتية لنظام "سيري"، ليساعدهم على إجراء اتصالات أو قراءة الرسائل أو كتابتها. جوجل تطور سيارتها ذاتية التشغيل وعملت جوجل على تطوير سيارتها ذاتية القيادة منذ عدة سنوات، وأعلنت أخيرًا عن اتفاقها مع فيات على تصنيع 100 سيارة ذاتية القيادة، وقامت الشركة بتأسيس تحالف مع مختلف شركات السيارات العالمية، ومنها "أودي" و"مرسيدس" و"جنرال موتورز". واتجهت شركة "فيات كرايسلر"، إلى إمداد شركة جوجل، بمئات السيارات الذكية لتجريب قيادتها من دون سائق، ومن المقرر أن يشتغل مهندسون من جوجل، جنبا إلى جنب، مع نظرائهم في شركة "فيات"، في موقع مشترك بولاية ميشغان الأميركية لتصنيع السيارات الذكية. وينتظر أن تخضع تلك السيارات لاختبارات فنية خلال العام الحالي، على أن تتحرك فعلا على الطرق سنة 2017، بحسب ما ذكر موقع "ذي نيكست ويب". نوكيا تصدر تطبيق نوكيا كار آب فيما جاءت شركة نوكيا، بتطبيق جديد مخصص للسيارات أطلقت عليه اسم "نوكيا كار آب"، مشيرة إلى أنه يعمل بنظام "وينداوز فون"، وانه لن يتم تفعيله على الأجهزة التي تحمل نسخه أقل من "وينداوز فون8". ويقول المختصون في هذا المجال إن التطبيق الجديد سيساعد كل من يحمل جهاز يعمل بنظام "وينداوز فون" فقط، لأنه سيستطيع استخدام البرنامج على الهاتف المحمول والوصول بشكل أسرع إلى المعلومات أثناء قيادة السيارة، حيث تم تفعيل وضع جديد يدعى وضع السيارة في هواتف "لوميا". ومن بعض السيارات المزودة بهذه التقنية "فولكس فاغن"، "بولو المُعدلة" أو "رينو توينغو" الجديدة. سوني والسيارات ذاتية القيادة وذكرت صحيفة فاينانشال تايمز، عبر تقرير لها أن شركة سوني للإلكترونيات تقوم بالشراكة مع شركة الروبوتات اليابانية "ZMP" في تطوير سيارات ذاتية القيادة. وقال التقرير بأن سوني التي استثمرت ما يقارب 100 ألف دولار، في شركة "ZMP"، ستنضم إلى عمالقة التكنولوجيا للمنافسة على صناعة السيارات الذكية. وأشار بعض المختصون بمجال التكنولوجيا، إن سوني قوية في إنتاح أجهزة الاستشعار المستخدمة في التصوير والكاميرات الرقمية، ويمكن أن تترجم هذه التكنولوجيا إلى المركبات ذاتية القيادة، وذلك لأن السيارات الذكية تحتاج ما يصل إلى 10 كاميرات لمراقبة محيط السيارة. وقال "شيجيو أوبا" المدير العام لتكنولوجيا أجهزة الاستشعار في سوني: إنه من المتوقع أن سيارات سوني ستكون جاهزة بحلول عام 2020. شراكة بين LG وفولكس فاجن واتفقت مجموعة فولكس فاجن مع شركة LG للإلكترونيات للتعاون معا فى مجال البحوث و التطوير لانشاء الجيل المقبل من منصة خدمات السيارات الكهربائية، من خلال توقيع مذكرة مشاركة بينهما. وقالت شركة LG إن التعاون بين الشركتين لن يكتفي بانشاء منصة السيارات فقط، بل سيمتد إلى تعزيز السيارات الكهربائية، واستخدام احدث التقنيات لتوفير التنقل الكهربائى الذكى، ومع تطوير ما يعرف باسم المفتاح الرقمى و الذى سيجعل التبادل و التنقل اكثر سهولة، وعلى مدى السنوات القادمة ستقوم الشركتان بالتركيز على تطوير التقنيات التى تجمع بين السيارة والمنزل ليتمكن العميل من مراقبة سيارته من المنزل، و تطوير تكنولوجيا المعلومات و الترفيه لتتماشى مع الجيل القادم من السيارات الذكية. هيونداي تلجأ لشركة سيسكو اتفقت شركة هيونداي مع شركة سيسكو المتخصصة في مجال معدات الشبكات الإلكترونية على التعاون لتسريع تطوير السيارات المتصلة (Connected car). واجتمع نائب رئيس شركة هيونداي موتورز جونغ وي سون مع الرئيس التنفيذي لسيسكو تشاك روبنز في مقر الشركة بسيول، واتفق الجانبان على التطوير المشترك لتقنية الشبكة الإلكترونية للمركبات التي تعتبر من التقنيات الرئيسية للسيارات المتصلة. وتنوي هيونداي تأمين برنامج للسيارات المتصلة من خلال التعاون مع الشركات العالمية التي تمتلك أفضل التكنولوجيا في كل المجالات، بما فيها سيسوكو التي تعتبر شركة رائدة في مجال توريد معدات الشبكات الإلكترونية، وغيرها. وقال نائب رئيس هيونداى: إن السيارات المتصلة المستقبلية من شأنها أن تخلق قيمة حياة جديدة غير مسبوقة من خلال الربط بين الزمان والمكان، معربا عن أمله في تحقيق عناصر الابتكار الكامل من جوانب الجودة والسلامة والأمن. وأكد على أن هذا التعاون سيسهم في تسريع تطوير السيارات المتصلة وتحقيق نموذج التنقل الجديد. وقال الرئيس التنفيذي لسيسكو تشاك روبنز: إن التعاون مع هيونداي له معنى كبير في تطبيق إستراتيجية الرقمية التي تنتهجها سيسكو، في تطوير سيارات متصلة وترقية صناعة السيارات.