صدر مؤخرا عن دار الآداب بالقاهرة كتاب جديد للدكتور أحمد فرحات أستاذ النقد الأدبي بكلية الفارابي بجدة مصري الجنسية، بعنوان "الخطاب الشعري في المدينةالمنورة شِعْرُ عَبد السَّلام هَاشِم حَافِظ نموذجا (دراسة موضوعية") . وصرح الدكتور أحمد فرحات بأن هذا الكتاب في جزئين، الجزء الأول الخطاب الشعري في المدينةالمنورة شِعْرُ عَبد السَّلام هَاشِم حَافِظ نموذجا (دراسة موضوعية)، والجزء الثاني الخطاب الشعري في المدينةالمنورة شعر عبد السلام هاشم حافظ نموذجا (دراسة تحليلية فنية) . وأشار فرحات إلى أن الحديث عن الشعر في المدينةالمنورة حديث ذو شجون، لأنه يرجع بنا إلى العصر الذهبي للشعر في أيامه الأولى، ويذكرنا بحسان بن ثابت، وكعب بن مالك، وعبد الله بن رواحة ، وقيس بن الخطيم، وقيس بن السلت، وغيرهم من الشعراء، حتى الشعراء اليهود الذين سكنوا المدينةالمنورة وأصقاعها، كالسموأل بن عاديا، والربيع بن الحقيق، وكعب بن الأشرف، شريح بن عمران، أبي قيس بن رفاعة. وفي أيامنا المعاصرة ارتبط اسم المدينةالمنورة بشعراء كبار، لهم باع طويل في عالم الإبداع الشعري، وأذكر منهم على سبيل المثال لا الحصر، محمد العيد الخطراوي، محمد هاشم رشيد، حسن مصطفى الصيرفي، أسامة عبد الرحمن، عبد المحسن حليت، خالد محمد سالم، وغيرهم من شعراء المعاصرين، كل هؤلاء شكلوا منظومة الشعر في المدينةالمنورة عبر تاريخ طويل. ولو ألقينا الضوء على شاعر واحد في أي عصر من عصور الأدب، ودرسنا شعره دراسة تحليلية فنية تاريخية وصفية أمكننا – عندئذ - أن نرصد حركات القوة والضعف في تلك الفترة، وأن نخرج بنتائج ذات أهمية كبرى في تحديد معالم وسمات الشعر في تلك الفترة. وأوضح فرحات أن الجزء الثاني من كتاب "الخطاب الشعري في المدينةالمنورة" قد خصصه للدراسة التحليلية الفنية، معتمدا على المنهج الفني المتكامل الذي يسعى لتحليل الظاهرة وفق أدوات الباحث المتاحة.