صدر حديثا عن دار غراب للنشر كتاب "البشرى" للكاتب والباحث أسامة أحمد العمري يتناول الكتاب عرضا مركز وشاملا لبشارة النبى صلى الله عليه وسلم في فتح مدينة القسطيطينة ويغطى فترة تاريخية تمتد لأربعة قرون، تبدأ بفتوحات الدولة الأموية وتنتهى بفتح القسطينطينة عاصمة العالم القديم . يعمد الكاتب إلى طرح عديد من التساؤلات والافكار في الكتاب خروجاً عن النمط التاريخي السردي لفضاءات رحبة من المقارنات والمقاربات التاريخية لأحداث ووقائع مشابهة تؤكد وجه نظر الكاتب في أسباب الاخفاق والنهوض، كما قام الكاتب اسامة العمري بتحليل مفهوم البشارة وأثرها على شحذ الهمم لتحققيها وكيف تعاقب عليها القادة والخلفاء في قالب رصد قصصي مشوق مليئ بالوقفات الفكرية والتحليلية . يبدأ المؤلف كتابه بسؤال "يغالبنا التبرُّم عند الحديث عن تاريخنا، فهناك مَنْ يرى ذلك بكاءً على الأطلال واستجداء لأيامٍ ولَّت وخَلَت، وتمسُّحًا بإنجازات وحضارة انقضت". ويطرح أسامة العمرى على غلاف كتابه مجموعة من التساؤلات الصادمة، وكأنه يخاطب مكنون كل شخص اغتالته العولمة وسلبته هويته وشوشت على تاريخه بدعوى الحداثة، وكأن الإسئلة على ظهر الغلاف صدى لتساؤلات كثيرة تدور فى الأذهان فى خضم تصدير الغرب لشعوبنا تاريخه وأفكاره فنجد أثر ذلك فى جميع مناحى الحياة". كتاب البشرى يعتبر الإصدار الثاني للكاتب والباحث اسامة العمري بعد مجموعته القصصية "خوفناك كهوست" ، ويوجد لديه تحت الطبع كتاب "أسرار صناعة الدهشة" ، الى جانب مجموعة قصصية جديدة باسم " وجه القمر ".
