أدان مجلس الأمن الدولي أمس الاثنين واقعة إطلاق النار على ملهى ليلي للمثليين في فلوريدا بينما حثت الولاياتالمتحدة عشرات الدول الأعضاء في الأممالمتحدة على التخلي عن معارضتهم لحقوق المثليين والمثليات ومزدوجي الميول الجنسية والمتحولين جنسيا. واستنكر مجلس الأمن المؤلف من 15 دولة الهجوم الذي "استهدف أشخاصا بسبب ميولهم الجنسية" في بيان صاغته الولاياتالمتحدة متغلبة على مقاومة معتادة في الأممالمتحدة لمثل هذه اللغة من الدول الأفريقية والإسلامية فضلا عن روسيا. ونفذ المهاجم الذي بايع تنظيم الدولة الإسلامية إطلاق النار الأكثر دموية في تاريخ الولاياتالمتحدة يوم الأحد في ملهي ليلي للمثليين في أورلاندو بولاية فلوريدا وقتل 49 شخصا. واتهمت جماعات حقوق الإنسان متشددي الدولة الإسلامية بقتل عشرات المثليين برميهم من أعلى المباني أو برجمهم ونشر لقطات فيديو لجرائم القتل على الإنترنت. وقال ديفيد بريسمان نائب السفيرة الأمريكيةبالأممالمتحدة للجمعية العامة التي تضم 193 عضوا يوم الاثنين "إذا كنا متحدين في غضبنا لمقتل هذا العدد الكبير - ونحن كذلك - دعونا نكون متحدين كذلك بشأن الفرضية الأساسية وهي التمسك بالكرامة الشاملة لجميع الأشخاص بغض النظر عمن يحبون وليس فقط بشأن إدانة الإرهابيين الذين يقتلونهم." وقالت الأممالمتحدة إن المثلية الجنسية جريمة في 74 دولة على الأقل. ودائما تثير قضية حقوق المثليين جدلا ساخنا في الأممالمتحدة. وقال بريسمان إن هناك قرارا واحدا للجمعية العامة يشير إلى "الميول الجنسية" و"الهوية الجنسية" وهو قرار يحث الدول على حماية الحق في الحياة لجميع الأشخاص والتحقيق في جرائم القتل. وأضاف أن "هناك معركة ضارية (كل عام) بشأن ما إذا كان من الملائم إدراج الميول الجنسية في تلك الحماية."