أعلنت روسيا أمس السبت للمرة الأولى موافقتها على أن يكون بعض المراقبين الأجانب في منطقة النزاع في شرق اوكرانيا مسلحين، مثلاً «بمسدسات ليمكنهم الدفاع عن انفسهم»، ولكن من دون أن يصل الأمر إلى الاعتراف لهم بمهمة شرطة. وتطالب أوكرانيا بمهمة شرطة مسلحة في شرق أوكرانيا حيث لا يُسمح حتى الآن إلا بمراقبين غير مسلحين، لمراقبة وقف إطلاق النار الهش بين القوات الأوكرانية والمتمردين الانفصاليين المدعومين من روسيا. وكانت موسكو تعارض مهمة مسلحة، لكن وزير خارجيتها سيرجي لافروف قال اليوم انه لن يعارض أن يكون بعض مراقبي منظمة الأمن والتعاون في أوروبا مسلحين «مثلاً بمسدسات ليمكنهم الدفاع عن أنفسهم». كما اقترح رفع عددهم. وأضاف: «نقترح أن يتم تعزيز فرق المراقبين في الأماكن التي تخزن فيها أسلحة ثقيلة حتى يمكنهم المراقبة على مدار الساعة». وبدأ النزاع في شرق أوكرانيا في أبريل 2014 وأسفر عن حوالى 9400 قتيل. وتتهم كييف ودول غربية روسيا بتغذية النزاع ودعم انفصاليي منطقتي دونيتسك ولوجانسك بالعناصر والسلاح، فيما تنفي موسكو هذه الاتهامات. وفي مايو، وعلى رغم وقف إطلاق النار، قتل 26 جندياً أوكرانياً وعدد غير محدد من الانفصاليين في مواجهات. وتقول بعثة منظمة الأمن والتعاون في أوروبا أن مراقبيها تعرضوا إلى إطلاق نار وتم تهديدهم. وأعلن رئيس المنظمة لامبيرتو زانير أنه مستعد لارسال مراقبين مسلحين إلى اوكرانيا، شريطة موافقة جميع أطراف النزاع على ذلك.