عقد مجلس النواب العراقي جلسة، اليوم الأحد، في المنطقة الخضراء برئاسة سليم الجبوري، بحضور 167 نائبا من إجمالي 328، وبذلك يتحقق النصاب القانوني لعقد الجلسة الذي يستلزم حضور 165 نائبا.. وحضر رئيس الوزراء العراقي إلى مقر البرلمان عقب اكتمال نصاب عقد الجلسة التي عقدت دعما وتضامنا مع عملية تحرير الفلوجة من قبضة تنظيم (داعش). وأكد الجبوري - في كلمة في مستهل الجلسة - أن الإصلاح يتحقق بتوفير الجهات التنفيذية للخدمات الأساسية مثل الكهرباء والماء والبنية التحتية وتحسين التعليم ورفع مستوى المعيشة للمواطن وإيجاد حلول عملية للبطالة وتعويض المتضررين، فضلا عن دعم النازحين وإعادتهم والعمل على تحقيق الاستقرار والإعمار للمناطق المحررة من داعش. وقال الجبوري إننا لدينا أبطال من الجيش والشرطة وقوات مكافحة الإرهاب والمتطوعين من الحشد الشعبي والعشائري يواجهون عدوا مجرما هو داعش، وإن الواجب الوطني يفرض على المؤسسة التشريعية وقادة العراق الاضطلاع بدورهم التاريخي في إسناد المقاتلين ودعمهم في عمليات تحرير الفلوجة. وأضاف أن الشعب العراقي ينتظر من مجلس النواب الانعقاد والتفاهم على صيغة واضحة لعبور الأزمة الاقتصادية الكبيرة والخطيرة وآلية الحصول على قرض صندوق النقد الدولي واغتنام فرصة الدعم الدولي لتجاوز مشكلة النقص الحاد بالسيولة لتأمين مستحقات المواطنين من الرواتب. ولفت إلى أن ما حصل خلال الفترة الماضية نابع من حرص الجميع على المصلحة الوطنية حتى وإن اختلفت وجهات النظر وأساليب التعبير، والتي ربما تجاوز بعضها حدود القانون حين توهم البعض أن حرية التعبير تعني الفوضى والإضرار بالممتلكات العامة وهيبة الدولة َوالانضباط العام. ونبه الجبوري إلى أن الوضع الإنساني في مناطق الصراع وعموم العراق يعاني من مشكلات كبيرة في الجوانب الخدمية والأمنية، وأن الشعب العراقي يستحق الأكثر من الدولة، وقد مر وقت طويل على انتظاره لتحقيق هذه المتطلبات البسيطة، داعيا النواب إلى بذل كل الجهود لدعم المؤسسة التشريعية من خلال العمل على إقرار التشريعات اللازمة ومراقبة ومحاسبة الأجهزة التنفيذية بما يضمن أداء أفضل لها. وطالب رئيس مجلس النواب ممثلي محافظة الأنبار بالتواجد في ساحات القتال والتعايش مع المقاتلين ودعمهم لتحقيق النصر الناجز على تنظيم (داعش) الإرهابي. يذكر أن البرلمان العراقي عقد جلسة يوم 26 أبريل برئاسة رئيس مجلس النواب سليم الجبوري وحضور 183 نائبا، منح خلالها الثقة لخمسة وزراء من التكنوقراط ضمن التغيير الوزاري لحكومة رئيس الوزراء حيدر العبادي.. وأن آلاف المتظاهرين اقتحموا المنطقة الخضراء ومقر البرلمان يوم السبت 30 أبريل، وأحدث متظاهرون، غالبيتهم من التيار الصدري، تلفيات بمقر مجلس النواب واعتدوا بدنيا ولفظيا على نائب رئيس البرلمان آرام شيخ محمد والنائبة آلاء طالباني والنائب عمار طعمة وعدد من موظفي المجلس، عقب فشل البرلمان في عقد جلسة لاستكمال تمرير "حكومة التكنوقراط" برئاسة حيدر العبادي بسبب إصرار كتل سياسية على "المحاصصة" الحزبية ورفض تغيير وزرائها في الحكومة.. مما تسبب في تعطيل عمل البرلمان ومغادرة النواب الأكراد إلى السليمانية وأربيل.
