دعت الحكومة الأفغانية، اليوم الخميس، حركة طالبان إلى نبذ العنف أو مواجهة مصير قادتها. وأصدرت الحكومة الأفغانية - حسبما أفادت وكالة أنباء "خامه برس" الأفغانية بيانا بعد فترة وجيزة من إعلان حركة طالبان خلفا للملا أختر منصور الذي قتل في غارة جوية أمريكية في باكستان. وقال الحكومة إنه لا يزال أمام حركة طالبان فرصة أخرى لنبذ العنف وإنهائه وتسليم أسلحتهم لاستئناف حياة سلمية وطبيعية. وحذرت الحكومة الأفغانية الحركة الإرهابية من أنها ستواجه نفس مصير قادتها إذا اختارت مواصلة أعمال العنف. ويأتي هذا البيان عقب إعلان وزارة الخارجية الأمريكية أمس الأول الثلاثاء استهداف مسلحي طالبان، وأنه لن يتبقى أمامهم أي ملاذ آمن إذا واصلوا شن هجمات ضد القوات الأفغانية والأمريكية. وفي السياق ذاته، قال مارك سي تونر، نائب المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية - في تصريح للصحفيين: "أعتقد أيضا أن يرسل رسالة مفادها أنه يجب على طالبان أن تحدد مستقبلها إذا كانت تريد أن تكون جزءا من المستقبل السياسي السلمي لأفغانستان. وثمة مسار لتحقيق ذلك". وكانت حركة طالبان الأفغانية أكدت أمس الأربعاء مقتل زعيمها الملا اخطر منصور إثر الغارة الأمريكية التي نفذتها طائرة بدون طيار في إقليم بلوشستان الباكستاني، وأعلنت الملا هيبة الله اخندزاده خلفا له.