الرباط: أكد عبد الإله بنكيران المكلف بتشكيل أول حكومة مغربية بعد الاستفتاء على الدستور الجديد الأمين العام لحزب العدالة والتنمية في تصريحات صحفية أنه سيشكل حكومة تكون في خدمة الوطن، وسيبذل جهده لتحسين أوضاع المغاربة، بالاعتماد على ترسيخ الديمقراطية وتحسين الحكامة. وأكد رئيس الحكومة الجديد أنه سيبدأ مشاورات تشكيل الحكومة مع حزب الاستقلال وأحزاب الكتلة، وستشمل المشاورات أيضاً إمكانية التحالف مع بعض الأحزاب من تحالف الأحزاب الثمانية، مستثنياً حزب الأصالة والمعاصرة.
وأشارت جريدة "الخليج" الإماراتية إلى أن العاهل المغربي محمد السادس كان استقبل الثلاثاء، في مدينة ميدلت، جنوب البلاد، عبد الإله بنكيران وعينه رئيساً للحكومة، وكلفه بتشكيل أول حكومة بعد الاستفتاء على الدستور الجديد.
ورئيس الحكومة المغربية المقبلة من مواليد مدينة الرباط في 2 إبريل/ نيسان 1954 وبدأ مسيرته السياسية بالانتماء إلى تنظيم "الشبيبة الإسلامية" السري بقيادة عبدالكريم مطيع اللاجىء في ليبيا إلى اليوم، وهو تنظيم اعتبر من أشد التنظيمات الإسلامية راديكالية في المغرب في سبعينات القرن الماضي.
ثم أسس بنكيران جمعية "الجماعة الإسلامية" برفقة زملائه اليوم في قيادة حزب العدالة والتنمية سعد الدين العثماني ومحمد يتيم وآخرين، وذلك بعد تجربة اعتقال قضوها جميعاً أواسط السبعينات وسجنوا خلالها بتهمة الانتماء إلى جماعة محظورة.
وتبنى فيما بعد أفكاراً أكثر اعتدالاً تجاه النظام الملكي وإمارة المؤمنين وخرج من العمل السري إلى الممارسة السياسية الشرعية من خلال حركة "الإصلاح والتجديد" التي اندمجت مع رابطة "المستقبل الإسلامي" بقيادة أحمد الريسوني وجمعية الشروق الإسلامية وجمعية الدعوة الإسلامية ليصبح الاسم الجديد للحركة بداية من سنة 1996 هو "حركة الإصلاح والتوحيد".
وأمام الرفض المتكرر للسلطات المغربية السماح بتأسيس حزب سياسي إسلامي في المغرب اختار بنكيران، الذي انتخب نائباً برلمانياً أربع مرات، الاندماج في حزب "الحركة الشعبية الدستورية الديمقراطية" ثم غير اسمه بعد انضمام الإسلاميين إليه ليصبح حزب "العدالة والتنمية" الذي فاز بانتخابات الأسبوع الماضي.