اختارت لجنة فرز مهرجان الشباب العربي برئاسة الفنان القدير جميل شفيق وعضوية كل من د. صلاح المليجي، د. ايمن السمري، والفنان طارق الكومي، مائة وعشرون فنانا وفنانة للمشاركة في المهرجان المزمع إقامته يوم الاثنين الموافق 16 مايو، من بين 344 فنانا تقدموا للمشاركة في المهرجان. ويرأس لجنة التحكيم الفنان والمؤرخ التونسي الكبير محمد بن حمودة، والفنان السعودي الكبير بكر شيخون والفنان الكويتي المعروف عبدالرسول سلمان رئيس اتحاد التشكيليين العرب ،والفنانين المصريين المبدعين د. صلاح المليجي ود. عادل ثروت وناجي فريد وايمن لطفي. وقد رصد اتيليه العرب للثقافة والفنون جوائز قيمتها ربع مليون جنيه لهذا المهرجان وبلغت قيمة الجائزة الاولي (الزاهدية ) مائة ألف جنيه اضافة الي خمس جوائز اخري للمهرجان قيمة كل جائزة ثلاثون ألف جنيها. وقال هشام قنديل مؤسس جاليري "ضي"، ان المهرجان سيستمر لمدة شهر ويقام علي هامشه ندوات فنيه مفتوحة يشارك فيها عدد من الفنانين والنقاد. واوضح قنديل ان هذا بعد آخر جديد أمام المبدعين الشباب العرب، بل وسماء جديدة تضاف إلى سماوات الحركة التشكيلية المصرية والعربية "اننا نلتقي في معرض التحديات الفائزة سلفا والمغامرات المحسوبة بدقة والنتائج التي لا تعرف سوى المكاسب علي كل الاصعدة، ربما باستثناء المكاسب المادية التي تأتي في مؤخرة الاهتمامات بالنسبة مع هذا المعرض تحديدا. نحن إذا نخوض التجربة بمنطق الاستثمار المضمون، فان ذلك يحدث بتوفيق الله سبحانه وتعالى في البدء والمنتهى وليس لنا من عمل سوى بذل اقصى ما نستطيع من جهد وطاقة وتخطيط علمي مدروس يوافق الواقع ويوازن بين معطايته واهدافنا والاستعانة بخبرات وكفاءات تملك قبل كل شئ ايمانا راسخا ويقينا ثابتا بأن هذه الأرض مليء بالبذور الصالحة المؤهلة بشئ يسير من الرعاية، لتكون ثمارا واشجارا باسقات في حقول الفن والابداع". تابع قنديل: "ويكفيني هنا ان اقول ان فتح الابواب والنوافذ وتمهيد الطريق لكل موهبة واعدة هو شرف نسعى إليه ومسؤلية جديرة بالتعب. وتبقي الإشارة والتحية الواجبة لكل من ساهم معنا في دعم ورعاية المعرض بداية من رئيس المهرجان الفنان القدير د. احمد نوار والفنان المبدع د. ايمن السمري، وكذلك للجنتي الفرز والتحكيم المكونة من نخبة من التشكيليين المصريين والعرب. وأنهى قنديل حديثه: "الأحلام اوسع من أن تنتهي وهذه خطوتنا الجديدة في أرض الأحلام نترك الحكم عليها للتاريخ الذي نوقن بعدله وانصافه.. ولا يخفي على أحد ان وطننا العربي الكبير كان وسيظل زاخرا بالمواهب الحقيقية التي تبحث عن ضي ينير لها الطريق ولا يخفى على احد انه كم من موهبة حقيقية وئدت في مهدها لانها لم تجد من يرعاها.. من هنا كانت رسالة جاليري ضي واضحة ان تتبني المواهب الشابة وتمد يد العون لمن يجد في نفسه الموهبة لكي ترى النور. وها نحن نجمع بالفن ما افسدته السياسة في وحدة عضوية واحدة اساسها التاريخ واللغة والذاكرة المشتركة والحاضر المتطابق، انه الفن ورسائله نبعثها من خلال شباب عربي واعد يطلق موهبته لتعبر عن هويته العربية وما احوجنا الآن لتأكيد الهوية العربية وبعث رمادها كائنا ماردا عبر روح الشباب العربي".