هاورد: مصر بحاجة للطاقة النووية هايدي غنيم: نبحث إنشاء فرع لمعهد الأمن النووي بمصر ستان باك: التعاون معها أكبر فائدة للجامعة عبد الإله الخطيب: نعمل على مشروع بحثي لحماية الآثار من المياه الجوفية يزور مصر في الفترة الحالية وفد من جامعة تنسي، ثاني أكبر جامعة في مجال الأمان النووي عالميا, للتباحث مع الجانب المصري وتبادل الرؤى والخبرات الأمريكية في مجال الطاقة النووية وتقديم منح دراسية للطلاب المتميزين في أبحاث الطاقة النووية, فضلا عن دعم النشاط السياحي في مصر. ويضم الوفد الأمريكي مدير معهد الأمن النووي بمركز بيكر بجامعة تنسي الأمريكية, الدكتور هاورد هول, ونائب مدير المعهد, الدكتور ستان باك, والأستاذ بقسم الهندسة النووية بجامعة تنسي والمستشار العلمي للمعهد. ومن الجانب المصري الذي يشارك في لقاء الوفد الأمريكي الخبير الاستراتيجي المصري في الأمن النووي, اللواء الدكتور عبدالإله الخطيب. وقالت الأستاذ بقسم الهندسة النووية بجامعة تنسي والمستشار العلمي للمعهد, الدكتورة هايدي غنيم, إنها اقترحت فكرة عمل مذكرة تعاون بين الجامعة ومصر وعرضتها على الدكتور هاورد والدكتور ستان باك, أثناء تدريسها بالجامعة. وأضافت أن الهدف من المقترح كان بهدف أن يكون لمصر تواجدا فعالا في الجامعة، خصوصا في ظل الحاجة إلى تعاون مع جامعة تنسي ومعهد الأمن النووي في ظل إقدام مصر على إنشاء محطات نووية، والأمر الثاني خاص بالترويج للسياحة المصرية عن طريق قدوم الطلاب بصورة دورية إلى مصر. ولفتت إلى أن الدكتور هاورد كان من المشجعين للتواجد المصري في الجامعة ورحب بالفكرة، وأنهم عملا معا على مقال خاص بالرؤية المصرية وقضايا نزع السلاح, مضيفة "بدأت بعمل أجندة لمؤتمر بين جامعة تنسي والمجلس المصري للشئون الخارجية, عادة هذا الأمر يكون غير مقبول في الجامعة, حيث التعاون يكون مع جامعات أخرى وليس مجتمع مدني". وأكدت أن زيارة الوفد لمصر اختصت بتنشيط السياحة والأبحاث الخاصة بالطاقة النووية, بالتعاون مع القنوات الشرعية, وأن الذهاب للأقصر وأسوان كان فرصة جيدة ليرى الوفد بنفسه طلبات المصريين المتمثلة في الحاجة للكهرباء التي لا يؤمنها السد العالي بشكل كافي, فضلا عن معاناة قطاع السياحة. ونوهت إلى أنه بالفعل تجاوب الوفد مع هذا الأمر وبدأوا الترويج للسياحة المصرية على صفحة الفيس بوك الخاصة بالجامعة، وبصورة خاصة لديهم. وأشادت بتعاون محافظ أسوان واستقباله لهم في مكتبه وتبادل الرؤى ووجهات النظر للتعاون بين جامعتي أسوان وتنسي والمحافظة والولاية, وذلك في حضور مجموعة من الأساتذة والمختصين المصريين لدعم الموقف عن طريق القنوات الشرعية. معهد مصري وأعلنت هايدي غنيم عن وجود فكرة واستعداد من قبل جامعة تنسي لإنشاء معهد في مصر معادل لمعهد الأمن النووي يتيح للطلبة العرب والأفارقة وليس المصريين فقط, الحصول على دورات تدريبية ومنح, يشرف عليه أساتذة من جامعة تنسي, مناشدة الحكومة المصرية أن تدعم الطلاب والمحبين لمصر من الخارج لتسهيل التواصل عند قدومهم إلى مصر. وقال نائب مدير معهد الأمن النووي, الدكتور ستان باك, إن كل دولة لها متطلباتها الخاصة في مفاعلاتها ولا يوجد نموذج واحد يمكن تطبيقه على الكل, والجامعة والمعهد لهم رؤية خاصة للأمان النووي والبرنامج الحالي, وغايتهم نقل الرؤى والخبرات وتبادلها مع الجانب المصري في هذا المجال, وتوفير تدريب ومعامل للطلاب تتيح لهم تنمية الجانب العملي لديهم. وأكد أن الحضور في مصر بحد ذاته عائد كبير لجامعة تنسي ومعهد الأمان النووي مشيرا إلى أن مصر هى بوابة أفريقيا, ومكانتها الحضارية كبيرة. اختيار الباحثين وبدوره قال مدير معهد الأمن النووي بمركز بيكر بجامعة تنسي الأمريكية, الدكتور هاورد هول, إن فرص المنح متاحة للطلاب المصريين ولا يشترط خريجي كليات الهندسة فقط, لأن الأمان النووي يتطلب تخصصات مختلفة, وأسلوب التقييم وشروطه التي سيتم اختيار الطلاب بناء عليها سيكون موائما لجامعة تنسي نظرا لتلقي الطلاب المختارون الدراسة بها, وذلك سيتم بالتشاور مع الهيئات المصرية المعنية, مؤكدا أن الأمر ما زال قيد الطرح ولم يدخل بعد حيز التنسيق والتطبيق. وأضاف هاورد, أن الطاقة النووية مطلوبة في مصر, لأن السد العالي لا يوفر سوى 10% فقط من احتياجات الطاقة, والمصدر الآخر المتمثل في تفاعل الوقود يؤثر سلبا على البيئة, لذا من الجيد أن تتجه مصر إلى الطاقة النووية. مشروع بحثي ونسق اللقاء بين محافظ أسوان ووفد جامعة تنسي الأمريكية, الخبير الاستراتيجي في الأمن النووي, اللواء الدكتور عبدالإله الخطيب, بمبادرة شخصية منه, تم خلاله العمل مع المختصين وتبادل الآراء, والتي طرحت في مؤتمر خرج عنه بيان صحفي تناول فكرة التعاون بين الولاية والمحافظة وبين الجامعتين, والأمر الآن يتم تداوله بين المختصين في جامعتي أسوان وتنسي للخروج بمذكرة تفاهم قابلة للتطبيق. وقال عبد الإله الخطيب, إنه أثناء زيارته مع الوفد لمعابد الأقصروأسوان, تم رصد معاناة المعابد من المياه الجوفية, الأمر الذي يمثل خطورة عليها، خصوصا وأن التعامل يتم بأساليب بدائية, لذا طرح فكرة مشروع بحثي لحماية الآثار من المياه الجوفية بالتعاون مع الدكتور هاورد، وسوف يُقدم لوزارة الآثار المصرية فور الانتهاء منه وستتبناه جامعة تنسي.