طالب الرئيس العراقي فؤاد معصوم القوى السياسية كافة بذل قصارى جهدها من أجل عودة السلطة التشريعية إلى الاجتماع سريعا تحت قبة البرلمان في اجتماع موحد لتجديد وتعزيز طمأنينة وثقة الشعب بالسلطة التشريعية وباقي مؤسسات الدولة كضرورة قصوى لحماية العملية السياسية، ولتعزيز الهيبة والاحترام للعراق أمام الشعوب الشقيقة والصديقة والعالم أجمع. وقال معصوم - في خطاب للشعب العراقي /الأربعاء/ - إنه تحت قبة البرلمان الموحد فقط يمكن التعبير عن إرادة الشعب وتحقيق الأهداف المشتركة ومعالجة النواقص والأخطاء مهما كانت شدة الاختلاف في وجهات النظر والمواقف. وأضاف: أن استمرار انعقاد جلسات مجلس النواب دون تعطيل خلال هذه المرحلة الدقيقة ضرورة قصوى لحماية العملية السياسية، ومواجهة التحديات الكبيرة.. مؤكدا أن مجلس النواب هو المرتكز الأساسي للعملية السياسية والمحرك الفعلي لإنجاز الاصلاحات السياسية، وإصدار القوانين والتشريعات المطلوبة للقضاء على الفساد ومعالجة الأزمة المالية وإجراء الانتخابات المقبلة في مواعيدها الدستورية بعد تعديل قانون الانتخابات. وشدد على ضرورة استمرار الحوار بين القوى السياسية كافة وتكثيفَه وبذل قصارى جهدها من أجل عودة البرلمان، وهو ما يستدعي دعوتنا لجميع القوى السياسية ولا سيما المتمثلة في السلطتين التشريعية والتنفيذية للتصدي الفوري لمعالجتها كأولوية قصوى مهما اقتضى ذلك من جهود استثنائية وتنازلات متبادلة، على ان تصب في ضمان الوصول بنجاح الى حلول سلمية ديمقراطية ودستورية تعزز المضي قدما في الاصلاح ومكافحة الفساد، وزرع الثقة اللازمة لطي صفحة المحاصصة الحزبية والفئوية، والتوجه لبناء دولة المواطنة والحقوق التي يطمح اليها العراقيون جميعا. وحث القيادة العامة للقوات المسلحة والوزارات والمؤسسات الامنية المعنية في بغداد وجميع المحافظات القيام بمهامها المكلفة بها لدحر الارهابيين، وبذل جهود استثنائية للحفاظ على مؤسسات الدولة ومنع المندسين من الاعتداء على حصانتها وتدمير ممتلكاتها.. مؤكدا الثقة التامة بقدرة الشعب العراقي على تجاوز هذه الازمة والخروج منها أقوى وأكثر وحدة لتطوير نظامه السياسي الديمقراطي وبناء مستقبله.