شن زعيم حزب العمال البريطاني جريمي كوربين، صباح اليوم الأربعاء هجوما جديدا على ما أسماه "أيديولوجية الاستقطاعات" لحزب المحافظين قبل الانتخابات المحلية يوم غد الخميس. وتفتح صناديق الاقتراع أبوابها يوم غد لبدء الانتخابات البرلمانية في اسكتلندا وويلز وأيرلندا الشمالية ، إضافة إلى 124 مجلسا محليا في انجلترا وفي لندن ، كما سيختار الناخبون عمدة لندن وبريستول وليفربول وسالفورد، فضلا عن مفوضي الشرطة والجريمة في معظم مناطق انجلترا. وحذر زعيم حزب العمال من أن المدارس والمستشفيات والخدمات العامة الأخرى تواجه ضغوطا جديدة على ميزانيتها في ظل حكم المحافظين، قائلا إنه لا "يمكن الوثوق بهم بعد الآن لحماية المجتمعات". كان كوربين قد أصر أمس على أن حزبه لن يخسر أي مقعد في انتخابات الغد - وهي أول انتخابات منذ توليه زعامة الحزب في شهر سبتمبر الماضي خلفا لاد مليباند - وقال "إن حزب المحافظين أوضح أنه لا يدافع عن أولويات الناس... أيديولوجية التخفيض التي يتبعونها دمرت الخدمات العامة، وتركت هيئة الصحة الوطنية مع أسوء قائمة انتظار، ونزاع لا لزوم له مع الأطباء المبتدئين." وأضاف " بدلا من معالجة زيادة عدد الطلاب في الفصول المدرسية أو معالجة النقص في المعلمين، يستعدون الآن لإنفاق أكثر من مليار استرليني على إعادة تنظيم المدارس من جديد، وهو أمر لا يريده أحد" ، وتابع "التفكيك المنهجي لخدماتنا العامة يعني الاستغناء عن 4500 إطفائي، و18 ألف رجل شرطة، إضافة إلى أن نظام الرعاية أصبح غير قادر على إعطاء الدعم الذي يحتاجه المسنون والمعوقون". من ناحيته، اعترف مرشح حزب المحافظين على منصب عمدة لندن، زاك جولدسميث، أن معركته مع منافسه من حزب العمال، صديق خان، ستكون حامية ومتقاربة جدا. وأصر رئيس الوزراء وزعيم المحافظين، ديفيد كاميرون، على أن جولد سميث سيحمي أموال عائلات لندن وسيحافظ على الإنجازات التي تحققت، وقال كاميرون دعما لمرشحه "زاك هو فقط القادر على الحفاظ على النجاح الذي تحقق تحت قيادة بوريس جونسون خلال السنوات الثمان الماضية" ، مضيفا "هذه الانتخابات مهمة حقا .. إنه اختيار واضح وبين أيديكم.. إذا فاز زاك، فازت لندن".