أكد رئيس وحدة الدراسات والتوثيق في هيئة شئون الأسرى والمحررين الفلسطينيين وعضو اللجنة المكلفة بإدارة شئون الهيئة في قطاع غزة عبد الناصر فروانة أن سلطات الاحتلال الإسرائيلي صعدت من استهدافها للإعلام الفلسطيني خلال السنوات الأخيرة بهدف طمس جرائمها. وقال فروانة، في بيان صحفي اليوم الاثنين، بمناسبة اليوم العالمي لحرية الصحافة الذي يصادف الثالث من مايو كل عام: "إن سلطات الاحتلال اعتقلت خلال "انتفاضة القدس" العشرات من العاملين في وسائل الإعلام المختلفة، ولايزال منهم نحو (19) إعلاميا فلسطينيا يقبعون في سجون الاحتلال". وأضاف فروانة أن الاستهداف الإسرائيلي للصحفيين قد تصاعد بشكل لافت منذ اندلاع "انتفاضة القدس" في الأول من أكتوبر الماضي، ومنذ ذاك التاريخ سجل أكثر من "280" انتهاكا بحق الإعلاميين والصحفيين والمؤسسات الإعلامية، من ملاحقات واعتداءات وقمع وتنكيل وإطلاق نار واقتحام ومصادرة معدات وإغلاق واحتجاز واستدعاء واعتقال وتقييد حرية الحركة. وأشار إلى أن سلطات الاحتلال قيدت حرية الصحافة بالقوانين والإجراءات التعسفية وأغلقت مؤسسات إعلامية بالقوة، وواجهت العاملين في وسائل الإعلام بالقمع والرصاص والهراوات، واعتقلت بشكل تعسفي العشرات من الإعلاميين وزجت بهم في سجونها وكبلتهم بالأصفاد والسلاسل، بل ولاحقت أيضا العاملين في وسائل الإعلام العربية والدولية. ورأى أن استهداف الاحتلال للصحفيين الفلسطينيين والعاملين في مجال الإعلام، يأتي ترجمة لتوجيهات وتصريحات المستوى السياسي الذي دعا صراحة إلى محاربة كافة وسائل الإعلام بذريعة "التحريض"، مما فتح الباب على مصراعيه أمام الأجهزة الأمنية المختلفة لارتكاب المزيد من الانتهاكات والجرائم بحق الصحفيين الفلسطينيين بهدف قمعهم وتخويفهم وتكميم أفواههم، وتشديد القيود على حركتهم وحريتهم، والتأثير على توجهاتهم، وحرف أقلامهم الحرة وحجب الحقيقة التي تلتقطها عدسات كاميراتهم الصادقة، وتغييبهم قسرا عن القيام بمهامهم الإعلامية وعدم نقل الجرائم اليومية التي يقترفها الاحتلال بحق المواطنين الفلسطينيين. وناشد فروانة كافة الاتحادات الدولية ذات الاختصاص بالإعلام والصحافة وكافة العاملين في وسائل الإعلام والمدافعين عن حرية الرأي والتعبير إلى التحرك الجاد لنصرة زملائهم القابعين في السجون الإسرائيلية والعاملين في الأراضي الفلسطينية، وتوفير الحماية للصحفيين الفلسطينيين ولكل العاملين في مجال الصحافة والإعلام في الأراضي الفلسطينية.