اجتمع عبد الملك المخلافي نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية اليمني رئيس الوفد الحكومي في مشاورات الكويت مع إسماعيل ولد الشيخ أحمد مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة الليلة الماضية بالكويت. وأكد المخلافي ضرورة الحصول على ضمانات حقيقية لوقف الأعمال القتالية من قبل مليشيات الحوثيين وصالح الانقلابية ووقف حصار المدن وتفجير المنازل. وقال الوزير للمبعوث الأممي: "إن الوفد الحكومي سيعلق مشاوراته حتى يحصل على هذه الضمانات وعودة الأوضاع في اللواء 29 ميكانيكى "لواء العمالقة" بحرف سفيان بمحافظة عمران إلى ما كان عليه ومعالجة الأوضاع المستجدة بسبب السلوك المعادي للسلام من جماعة الحوثي وتوقف خرق الانقلابيين المستمر للهدنة وإنهاء حصارهم ووقف قصفهم لمدينة تعز والمدن الأخرى". وذكرت وكالة الأنباء اليمنية الحكومية أن المخلافي أوضح لولد الشيخ أن الوفد الحكومي تحلى بالكثير من الصبر والحكمة مقابل تعنت الانقلابيين وصلفهم حرصا من الحكومة على إحلال السلام الدائم المنطلق من المرتكزات الأساسية المتمثلة في قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2216 والمبادرة الخليجية ومخرجات الحوار الوطني الشامل. ومن جانبه، أكد ولد الشيخ أحمد أنه يتفهم موقف وفد الحكومة اليمنية وأنه سيبذل المزيد من الجهود لتذليل الصعوبات ومعالجة وضع معسكر العمالقة وتوفير الضمانات للالتزام بوقف إطلاق النار ووقف قصف تعز والمدن الأخرى من أجل توفير أجواء مناسبة لاستمرار المشاورات وإنجاح مسار السلام. وأعرب المبعوث الأممي عن تقديره لتحلي وفد الحكومة بالصبر والحرص وتعامله بإيجابية ومسئولية. وقد اتهمت مصادر عسكرية يمنية قيادات عسكرية تابعة لقوات الحرس الجمهوري التي يسيطر عليها الرئيس السابق بتسهيل مهمة المليشيات في اقتحام المعسكر. وأوضحت المصادر لوكالة الأنباء اليمنية الحكومية أن عناصر المليشيات اقتحمت مقر اللواء وقامت بنهب معداته وأسلحته الثقيلة ومخازن السلاح وطردت ضباط وأفراد المعسكر بعد أن ظل اللواء محايدا طوال الفترة الماضية ورفض الانضمام للقتال في صفوفهم. وأشارت إلى أن عملية الاقتحام سبقها حصار اللواء وقطع خطوط الإمداد عنه ومنع ضباطه من الرجوع إليه. وأضافت أن قيادات عسكرية تابعة لما كان يسمى الحرس الجمهوري ساعدت في تسهيل مهمة المليشيات واستغلت الظروف المرتبطة بالهدنة وتوقف طيران التحالف العربي في اقتحام اللواء ونهب أسلحته وإرسالها إلى محافظة صعدة.
