علنت شركة إنتل عن تخليها عن قطاعى الهواتف الذكية والأجهزة اللوحية وإيقاف المشاريع المستقبلية لتطوير معالجات خاصة بها، موضحة أنها ستركز جهودها على المنتجات الربحية، فيما تأتى هذه الخطوة بعد إعلان الشركة منذ عدة أسابيع عن نيتها تسريح ما يصل إلى 12 ألف موظف لديها لإعادة هيكلة القطاعات الخاصة بها. ووفقا لما نشره موقع phonearena الهندى، فقالت متحدثة باسم الشركة إن إنتل أوقفت مشروعى Sofia وBroxton والتى تعد الأسماء الرمزية الخاصة بمشاريع لتطوير معالجات Atom الخاصة بالهواتف الذكية والأجهزة اللوحية وذلك بعد إنفاق مليارات الدولارات فى تطويرها. وتسعى إنتل لتحويل هذه المشاريع الخاصة بصناعة المعالجات إلى منتجات أخرى جديدة تحقق لها مزيدا من الأرباح وتعمل على تطوير استراتيجية الشركة، وهو ما يعنى أنها ستركز بشكل أكبر على معالجات مراكز البيانات وأجهزة الإنترنت وشرائح الذاكرة وغيرها، فيما ستقوم إنتل بدعم المنتجات الحالية فقط خاصة فى قطاع الأجهزة اللوحية. الجدير بالذكر أن شركة إنتل كانت قد أعلنت عن مشروع SoFIA قبل عامين، والذى يهدف لصناعة معالجات من نوعية "النظام داخل الشريحة" وهو النظام الذى يستخدم فى الهواتف الذكية بشكل عام. وقد أطلقت بالفعل بعض المعالجات فى السوق لكنها لم تستمر وتلقى النجاح المتوقع، أما مشروع Broxton يمثل الجيل الجديد من معالجات الشركة من نفس النوع ويعمل على تقنية 14 نانومتر فى معالجات Atom من إنتل، وقد توقف قبل أن يبدأ إنتاج أى شىء. وتسعى إنتل للتركيز على مشاريع جديدة خاصة بشرائح مودم الجيل الخامس والتى ترغب إنتل فى التفوق فيه، حيث تقدم سرعات اتصال أعلى بمئة مرة من شبكات الجيل الرابع الحالية ويتوقع أن يبدأ انتشارها فى العالم بحلول عام 2020.
