دافع وزير الخارجية البريطاني السابق، اللورد وليام هيج، صباح اليوم الثلاثاء عن ما أسماه "حق" الرئيس الأمريكي في التحدث خلال زيارته لبريطانيا في وقت لاحق هذا الأسبوع عن أنه من مصلحة الولاياتالمتحدة بقاء لندن في الاتحاد الأوروبي. وتسببت زيارة أوباما للندن يوم الجمعة وحديثه المنتظر لصالح بقاء البلاد في الاتحاد الأوروبي في غضب عارم بين حملات الخروج، حيث وصف زعيم حزب الاستقلال البريطاني، نايجل فاراج، الرئيس الأمريكي باراك أوباما بأنه "أكثر رئيس أمريكي معاد لبريطانيا". كما وجه عمدة لندن، بوريس جونسون، انتقادات لاذعة للرئيس الأمريكي باراك أوباما، لمحاولته التدخل ودعم بقاء بريطانيا في الاتحاد الأوروبي، ووصف خطابه المنتظر "بالنفاق". وبعد أن يحضر غداء مع الملكة في "قلعة وندسور" ويجري محادثات مع رئيس الوزراء بداوننج ستريت يوم الجمعة، يحذر أوباما من أن المملكة المتحدة ستخسر نفوذها العالمي إذا خرجت من الاتحاد الأوروبي. ولكن اللورد هيج قال إنه من حق أوباما التعبير عن قلقه بشأن تأثير خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، خلال زيارته التي تستمر لمدة يومين، مشيرا إلى أنه سيكون من الخطأ بالنسبة للسياسيين البريطانيين التعامل مع القضية بحساسية. وفي مقاله في صحيفة "الديلي تليجراف" كتب زعيم حزب المحافظين السابق قائلا: "إن الرئيس الأمريكي لديه الحق أينما كان لشرح ما هو في مصلحة الولاياتالمتحدةالأمريكية، ولأن الولاياتالمتحدة هي حليفتنا التي لا غنى عنها، وأكبر شريك تجاري لنا، والضامن النهائي لأمننا، فإن مصالحها مسألة تهم الجميع في بريطانيا سواء أحببنا ذلك أم لا". وأضاف "عندما يلمح أوباما أو يوجه نداء أو أيا كان ما سيختار أن يقوله يوم الجمعة، فإنه لن يقوم بذلك على بعض الأسس الغامضة". وتابع وليام هيج "تصريحاته تعكس تحليل كل مستشار سياسي أجنبي لهذه الإدارة، وهو ما يعني أنه من صالح الولاياتالمتحدة بشكل لا لبس فيه أن تبقى بريطانيا في الاتحاد الأوروبي".