فتح المرشح الرئاسي السابق حمدين صباحي، النار على نظام الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، مؤكداً على أن جزيرتي تيران وصنافير تقع داخل إقليم جمهورية مصر العربية، وأن إعادة ترسيم الحدود البحرية بين مصر والسعودية باطل وغير مقبول، وأن مصر لن تفرط في أرضها. وشدد «صباحي» في تصريحات إعلامية، على أن حديث الرئيس الراحل جمال عبدالناصر، عن تيران وصنافير دليل على ملكية مصر للجزيرتين ووثيقة تاريخية، موضحاً أنه منذ عام 1906 والجزيرتان ملك مصر. وتابع: «لا نبحث عن خصومة مع المملكة العربية السعودية، ولكننا نبحث عن حقيقة ملكية الجزيرتين، والزعيم جمال عبدالناصر هو الذي أغلق مضيق تيران أمام الملاحة في مؤتمر عالمي، وهذا دليل على ملكية الجزيرتين، وليس لدي مانع من تشكيل لجان قانونية من الحكومة بمشاركة المجتمع المدني، لكن الجزيرتين مصريتان». وأستطرد صباحي: «السعودية لم تمارس السيادة أو الملكية لتيران وصنافير منذ قيامها»، مشيرا إلى أن مصر قدمت شهداء على هذه الأرض ودافعت عنها إبان صراعها مع العدو الصهيوني. وأشار صباحي، إلى أنه لا يحق للرئيس عبدالفتاح السيسي التنازل عن أي شبر من أرض مصر وفقًا للدستور، قائلًا: «التنازل عن الجزيرتين باطل دستورياً، ولا يحق للرئيس أو مجلس النواب التنازل عنها، لأن ذلك يتعلق بمصير الأجيال القادمة». وطالب صباحي، الرئيس السيسي والملك سلمان بسحب توقيعهما من اتفاقية إعادة ترسيم الحدود البحرية، مؤكداً على أنهما زرعا قنبلة موقوتة بين الدولتين ويجب نزع فتيلها بحرص. ومن ناحيته، أكد نائب رئيس الجمهورية السابق الدكتور محمد البرادعي، على أن جزيرة تيران وصنافر هي الجزر التي تقع على مدخل خليج العقبة، وهي جزر تابعة للسعودية، بينما "مضيق تيران" وهو المضيق الذى يقع بين الجزيرة وبين شاطئ سيناء هو واقع داخل المياه الإقليمية المصرية. وأوضح البرادعي في مقال صحفي، أن الساحل الغربي يقع تحت السيادة السعودية، بينما الساحل الشرقي يقع تحت السيادة المصرية، بينما تتقاسم إسرائيل والأردن النفوذ في منطقة رأس الخليج. ونفى البرادعي أن تكون للأردن أو إسرائيل أي نفوذ في منطقة الجزيرتين، مشدداً على أنه لا بديل لسفن الدولتين إلا استخدام الممرات الواقعة بين الجزيرتين للخروج من المضيق.