انطلق مهرجان زهرة التوليب في دورته الحادية عشرة في مدينة اسطنبول في تركيا، حيث تعتبر تلك الزهرة رمزاً للمدينة، ولذلك تمتلئ الطرقات والحدائق بالملايين من هذه الازهار. يشمل المهرجان فعاليات عديدة تضم أهم الفنون التقليدية مثل فن الإيبرو (الرسم على الماء) والخط العربي والنفخ في الزجاج، وتنشر البلديات في المدينة هذه الفعاليات على المواقع الإلكترونية، حسب "روسيا اليوم" عن صحيفة "هافينجتون بوست" الأمريكية. ويحظى المهرجان باهتمام عربي كبير، حيث تشهد أهم حدائق اسطنبول مثل غولهانة وأميرغان وغيرها استقطابا كبيرا لعشاق هذه الزهرة وهواة التصوير من أجل التجول والاستمتاع بهذه المناظر الخلابة. وتستعد اسطنبول لإنشاء سجادة التوليب الثانية بعد إنشاء سجادة ضخمة من الأزهار في ساحة مسجد السلطان أحمد خلال العام الماضي، حيث يستخدم أكثر من 560 ألف زهرة توليب على مساحة 728 متراً مربعاً. دخلت زهرة التوليب إلى أراضي السلطنة العثمانية من إيران، وأصبحت رمز الدولة بحيث لا يكاد يخلو إعلان رسمي لنشاط ثقافي في تركيا من تصاميم مستوحاة من هذه الزهرة، حتى أن بعض البلديات اتخذ من التوليب رمزا له مثل بلدية "عمرانية".