يصل وفد من النيابة العامة ورجال الشرطة، اليوم الأربعاء، إلى روما و ذلك لاستعراض ما آلت إليه التحقيقات في مقتل الباحث الإيطالي جوليو ريجيني، والذي عثرت السلطات المصرية على جثته بطريق "القاهرة - الإسكندرية" الصحراوي. ويترأس الوفد المستشار مصطفى سليمان النائب العام المساعد، وذلك طبقا للاتفاق الذي تم بين النائب العام المصري ونظيره الإيطالي في زيارته الأخيرة. ويضم الوفد عددا من أعضاء من النيابة العامة ووزارة الداخلية، لعرض كافة تفاصيل القضية والتحقيقات والأدلة المتوافرة على المدعي العام الإيطالي، في جلسة مشتركة تشهد تبادل وجهات النظر وتحليلات أجهزة الأمن من الجانبين لتفاصيل القضية حتى الآن. وأشارت مصادر قضائية أمنية مشتركة، إلى أن الوفد المصري سيقدم شرحا كاملا لأهم ما توصلت إليه نتائج التحقيقات المصرية حول حادث مقتل الباحث الإيطالي، على المدعي العام بروما "جوزيبي بيناتوني". وتحرص الأجهزة القضائية والأمنية المصرية على تقديم كافة ما توصلت إليه من معلومات حول الحادث بشفافية، فضلا عن تأكيدها نيتها الصادقة الاستمرار في عمليات البحث والتحري بمساعدة المحققين الإيطاليين للوصول إلى الحقيقة وكشف ملابسات الحادث. ويدور نقاش في ماهية المعلومات التي تم التوصل اليها بين الجانبين المصري والإيطالي في محاولات جادة ومشتركة لتحديد هوية قاتلي ريجيني بالقاهرة، وربما يبحث الوفد المصري مع نظيره الإيطالي بروما آخر ما توصلت اليه الشرطة الإيطالية في واقعة اختفاء المواطن المصري عادل معوض بروما قبل نصف عام من الآن. وتتضمن الأوراق المصرية المقدمة لإيطاليا تحريات كاملة حول "جوليو" منذ وصوله القاهرة حتى العثور على جثته مقتولاً بالطريق الصحراوي، وعلاقاته المتشعبة وأسرار لقاءاته بالعمال ومسئولي بعض النقابات، والأقوال التفصيلية لأصدقائه وشهاداتهم عن آخر أيام حياته في القاهرة، فضلاً عن أقوال الجيران في الشقة الذي كان يقيم بها في منطقة الدقي بالجيزة. ويحتوي الملف التي تقدمه الأجهزة الأمنية للسلطات الإيطالية، على شرح وافي لتفاصيل مقتل التشكيل العصابي الذي عثر بحوزته على المتعلقات الشخصية ل"ريجيني"، ومعلومات هامة حول هذا التشكيل والحوادث التي ارتكبها، من بينها سرقة الإيطالي "ديفيد" منذ عدة أشهر بالقاهرة، وبيان تفصيلى بالمتعلقات الخاصة بالباحث الإيطالي التي عثر عليها بمنزل شقيقة المتهم الرئيسي في التشكيل العصابي بالقليوبية.