مقتل وإصابة 174 بسلسلة تفجيرات.. طالبان تتبنى استهداف القنصلية الأمريكية في باكستان وتتوعد بالمزيد أحد المصابين في تفجيرات تهز باكستان إسلام أباد: أعلنت حركة طالبان الباكستانية اليوم الاثنين مسئوليتها عن استهداف القنصلية الأمريكية في بيشاور ، مما اسفر عن مقتل ستة اشخاص وإصابة 12 بجروح بعد ساعة من تفجير استهدف حزب سياسي، اسفر عن مقتل 40 شخصا وإصابة 100 شمال غرب باكستان. وذكرت حركة طالبان في بيان "إن الأمريكان هما أعداؤنا ، وقد استهدفنا قنصليتهم في بيشاور ، ونخطط لمزيد من الهجمات حتى يتم تطهير باكستان بالكامل". وكان مصدر من الشرطة الباكستانية أعلن مقتل ستة أشخاص بينهم أربعة من مهاجمي القنصلية ، وإصابة 12 بجروح في ثلاثة انفجارات قوية وقعت قرب القنصلية الامريكية في مدينة بيشاور شمالي البلاد. وأفاد شهود عيان بأن مسلحين يعتقد أنهم من حركة طالبان يحملون مدافع هاون وصلوا الى منطقة بيشاور باستخدام سيارتين وهاجموا أولا نقطة تفتيش أمنية باطلاق نار عليها وتفجيرها ، الا أن هدفهم كان القنصلية الأمريكية. وأضاف الشهود أن المسلحين كانوا يرتدون بزات عسكرية الا أنه لم تتضح على الفور الطريقة التي نجحوا بها في التسلل الى المنطقة التي تخضع لتدابير أمنية مكثفة بالمدينة. وبثت قناة "جيو" الاخبارية التلفزيونية الباكستانية لقطات للانفجارات التي بدت ضخمة وتلاها تبادل كثيف لاطلاق النار بين قوات الامن ومسلحين. هجوم عوامي وكان 40 شخصا قتلوا ونحو 100 أصيبوا جراء تفجير استهدف اليوم حزب "عوامي" السياسي شمال غرب باكستان ، نفذه انتحاري فجر نفسه عند بوابة المكان الذي يعقد فيه اجتماع الحزب . وفور وقوع الانفجار, هرعت فرق الإنقاذ وعربات الإسعاف وخبراء المفرقعات إلى موقع الاجتماع الذي كان يضم أيضا كبار مناصري حملة الجيش الأخيرة ضد المسلحين. وذكر ناطق باسم حزب عوامي الوطني أن أعضاء الحزب كانوا يحتفلون بصدور قرار بتغيير إسم المنطقة. يشار إلى أن حزب عوامي يرأس حكومة ائتلافية في الإقليم الحدودي الشمالي الغربي، كما يعد شريكا في الحرب على ما يسمى بالإرهاب ضد حركة طالبان وتنظيم القاعدة، وربما يسعى التفجير إلى اعطاء رسالة بأن رغم العمليات العسكرية المتواصلة التي تستهدف حركة طالبان الا انها لازالت قادرة على تنفيذ عمليات كبرى. وفرضت السلطات الباكستانية طوقا أمنيا مشددا على المنطقة خشية سقوط قتلى في مواجهات مع مسلحين من طالبان الذين يعتقد انهم يتحصنون الأن في مباني حكومية . ويشن الجيش الباكستاني هجوما على حركة طالبان في هذه المنطقة بعدما طرد عناصرها عام 2009 من وزيرستان الجنوبية، وتعد المنطقة القبلية الوعرة المحاذية لافغانستان معقلا لحركة طالبان وتنظيم القاعدة. وتقع بيشاور على بعد 130 كيلومترا شمال غربي اسلام اباد وقد أصبحت المدينة ملاذا للجواسيس والمسلحين في الثمانينات. إلى ذلك ، هاجم عشرات من مسلحي طالبان في غرب باكستان ثماني شاحنات صهاريج فارغة عائدة من افغانستان حيث تسلم الوقود الى قوات الحلف الاطلسي في زخا خيل في منطقة خيبر القبلية. وقال مصادر أمنية إن المسلحين "القوا زجاجات حارقة على الشاحنات واطلقوا صواريخ ما ادى الى تدمير ثماني آليات". وممر خيبر الجبلي الحدودي هو المعبر الرئيسي الى افغانستان وغالبا ما تسلكه قوافل تحمل امدادات الى القوات الدولية التي تقاتل متمردي طالبان في الجانب الاخر من الحدود. وتعتبر المناطق القبلية الواقعة شمال غرب باكستان معقلا لحركة طالبان باكستان المتحالفة مع القاعدة.