حبًا فى طبيبه.. شريف تمنى أن يكون طبيب عيون أحمد .. شعر بضياع " الحقوق "فالتحق ب" بكلية الحقوق" نبيل .. يحلم أن يكون" ضابط جيش" ليحمى وطنه.. والقانون يمنعه مديرة الدار: لدينا نماذج مشرف فى مختلف الجامعات أيتام لكن الحزن لم يهزمهم أو يقتل ابتسامتهم أو يطفئ شعلة ذاتهم وطموحهم، فالعامل المشترك بينهم هو الرضا بالقضاء والقدر الذى افقدهم نعمة الأب، لكنه انعم عليهم بالتفاؤل والمرح والأمل والصحة ونعم أخرى كثيرة لا تعد ولا تحصي فالاحتفال بيوم اليتيم فكرةٌ انبعثت من المجتمع المدني فى أول جمعة من شهر أبريل عام 2004. وأفضل تكريم لهم فى هذا اليوم هو أبو الأيتام النبي محمد صلى عليه وسلم ، فقد نشأ يتيم الأب في البداية، حيث توفي والده قبل ولادته عليه الصلاة والسلام، ثم توفيت بعد ذلك والدته فأصبح عليه الصلاة والسلام يتيم الأب والأم. شبكة الإعلام العربية "محيط" عايشتهم فى دار الفسطاط لرعاية الأيتام لكى تقضى معهم يومًا كاملاً وتلمس أبرز مشاكلهم وأبسط معوقات العيش الكريم مرورًا بغياب الإحساس والأمان والحنان. أحلامهم ممنوع بالقانون وأنا فى الدار سألت أحد أبناءها نبيل سعيد الشهير ب"بلبل" عن حلمه، قال ل" محيط" ان حلمه يستحيل تحقيقه لأنه يريد أن يكون ضابطا بالجيش ليحمى الوطن من أعدائه، لكن القوانين تمنع الأيتام من الالتحاق بالكليات العسكرية، ثم تساءل.. كيف تمنعني الدولة من ذلك رغم أنها تطلبني للتجنيد الإلزامي، فهل أكون مصريا حينها وحين أريد الالتحاق بكلية عسكرية، أكون أجنبى؟ طموحاتهم لم تتوقف فقط على حماية الوطن من أعدائه ودعمهم للدولة فمنهم من يحلم أن يكون محاميًا لكى يدافع عن الغلابة بدون أجر ومنهم من يحلم أن يكون طبيبًا ليعالج المرضي، ومنهم من تمنى أن يكون مهندسًا كى يبنى ويعمر، ومن من قدم خطط لمشروعات يحلمون أن تنفذ على أرض الواقع. لكن رغم الصعوبات المعنوية والمادية لهؤلاء الأيتام يأملون أن تحمل لهم الليالى خبرًا ينهى أحزانهم ووحدتهم وآمالهم للتخلص من من مشكلهم والعقبات التى تواجهم فى تحقيق أحلامهم. محيط مع مديرة الدار أحمد رمزي أحد أبناء الدار والبالغ من العمر 18 عامًا فى بداية حياته شعر بضياع حقوق الناس فتمنى أن يكون نائب عام وأستطاع أن يلتحق بكلية الحقوق جامعة القاهرة، أما وليد شريف تمنى أن يكون طبيب عيون حبًا فى طبيبه المعالج له، لكن شاء القدر أن يلتحق بالمدرسة الفندقية، لكنه الآن يحلم أن يمتلكك فندقًا خاص يكون مسئولاً عنه بعد أن يحصل على شهادة الدكتوراه. القائمين على الدار سألتهم هل تدعمكم الدولة ؟ فأجابوني بالنفي، سألتهم إذًا من أين توفرون احتياجات النزلاء؟، فأخذوني إلى المضيفة التى تسع ل"120" فرد، وتؤجرها الدار لمن يريد مثل أى فندق، هذا بخلاف قاعتي الأفراح والاجتماعات، بالإضافة إلى بعض المشروعات التجارية التى تدير دخلاً للدار كل هذا رأيته ولمسته أعطاني انطباعا إيجابيا عن المعاملة الإنسانية التى يلقاها الأيتام فى تلك الدار. نماذج طلابية مشرفة سماح أبو العلا مدير دار الفسطاط لرعاية الأيتام قالت ل" محيط "، إن الدار بها نماذج طلابية مشرف فالدار بها أبن فى المرحلة الثالثة من كلية تربية جامعة عين شمس وطالب فى اولى كلية حقوق جامعة القاهرة ، وطالب فى كلية إعلام جامعة العلوم التكنولوجيا وطالب فى سياحة وفنادق نظام الخمس سنوات وأخر فى سياحة وفنادق نظام الثلاث سنوات. وأضافت:" اليتيم مثل مثل أي شخص فى المجتمع والأولاد يعيشون حياة طبيعة جدًا فى الدار وبدأنا ندرب أولاد خريج السياحة وفنادق فى مطعم المجمع نظير أجر شهرى ،و خريج الخدمة الاجتماعية يعملون أخصائيين فى الدار تحت التمرين وهو نوع من التحفيز تعتمد عليه الدار. وأشارت إلى أن الدار بها 45 أبنًا من سن يوم إلى سن 18 سنة وأن الدار لديها نظام رعاية اللاحقة والتى تبدأ من سن 18 إلى سن 25 سنة، كما يوجد نظام كفالة الابن اليتيم، وأن الدار مسئولة عن الأولاد مسئولية كاملة. وأكدت أبو العلا أن الدار أستطاع أن يوفر للأولاد 30 وحدة سكنية عن طريق بنك الإسكان والتعمير بشرط عدم التصرف فيها إلا بعد سن 35 سنة كما استطاع أن تزوج أحد أبناء الدار وهو الآن مقيم فى بيت أهل الزوجة. المتابعة والإشراف وأوضحت :" لدينا 12 ولد تخرجوا من الدار بعدما بلغوا سن القانوني برغبتهم بهدف استقلال حياتهم واستلموا دفترهم وشققكم ، وباقي الأبناء يكون تحت رعاية الدار ، ولدينا 4 أولاد يؤدون الخدمة العسكرية ، وآخرين أنهوا الخدمة العسكرية وهم الآن فى مرحلة العمل". نبيل يحلم بان يكون ضابط جيش ليحمى وطنه وتابعت:" الدار بها نشاط رياضي ثلاث أيام فى الأسبوع ، ومحفظة للقرآن للأطفال الصغار تعمل ثلاث أيام فى الأسبوع ، أما الشباب الكبار نعتمد على الندوات، فالدار كانت صغيرة جدًا وتم توسيعها من خلال المتبرعين ومساهمات أهل الخير وأصبح لدينا مجمع الفسطاط، وهدف الدار هو أن تخرج أبناء قادرين على الاعتماد على أنفسهم". وقالت سماح :" الدار بها مركز تدريب وتكنولوجيا يخدم أهالي المنطقة وأبناء الدار ولدينا قاعة مناسبات ولدينا نادى طفل يمارس فى الأولاد كرة القدم وأيضًا لأولاد المنطقة بسعر رمزي، كما توجد مكتبة عامة ومكتبة تصوير وطباعة، وكل هذه الأنشطة تحاول تدخل عائد للدار، ولا ننكر أن أي دار تحتاج إلى تبرعات، فكل دار تحاول من خلال المتبرعين والكفل والأنشطة التجارية تحاول أن تسد احتياجاتها من الموارد المالية". وحول دور وزارة التضامن قالت ان وزارة التضامن يقتصر دورها فى المتابعة والإشراف على الدار والإطلاع على السجلات وعلى تقرير الدار بالإضافي إلى الدورات التدريبية للأخصائيين الاجتماعيين، والأمهات البديلة، لكن مشكلة كل دار تتمثل فى نقص الأخصائي النفسى ، نقص فى الأمهات البديلات التى تقمن بتربية الأطفال الصغار.