قال السفير محمد حجازي، مساعد وزير الخارجية الأسبق للشئون الأفريقية، إن استضافة مصر لاجتماع الخامس لوزراء دفاع تجمع دول الساحل والصحراء على مدار الثلاثة الأيام القادمة في مدينة شرم الشيخ هو تأكيدًا على وحدة القارة الأفريقية في مواجهة الإرهاب. وأوضح حجازي في تصريحات خاصة لشبكة الإعلام العربية "محيط"، أن وجود 27وزيرًا للدفاع ممثلين عن دول التجمع بالإضافة إلى للمسئولين من بعض الشركاء الدوليين وعلى رأسهم ايطاليا وفرنسا واسبانيا واليونان وقبرص وممثلو المنظمات الدولية والإقليمية، لإدراك الجميع أن خطر الإرهاب بات يهدد الجميع وأن الظاهرة صارت عابرة للحدود. وقال إن التنظيمات الإرهابية باتت على تواصل فيما بينها، وهو مما يستدعي مواجهة جماعية شاملة سواء كانت ذلك على صعيد دول تجمع الساحل الصحراء أو على الصعيد الأفريقي أو الدولي. وأشار مساعد وزير الخارجية الأسبق إلى أن ما شهدته العاصمة البلجيكية اليوم الثلاثاء من تفجيرات أودت بحياة الكثيرين من الأبرياء دليل آخر على أن المعركة ضد الإرهاب، ومواجهته تستلزم تضافر الجهود الدولية لوئد الظاهرة التي باتت تهدد أمن واستقرار وتستنزف موارد القارة الأفريقية المحدودة وتبعد عنها الموارد مثل الاستثمار والسياحة. واعتبر أن مصر وهي تتصدى بحزم للإرهاب تقف كحائط صد أمام توغل تلك الجماعات وانتشارها، وقادرة على أن تسهم في الجهد الأفريقي الجماعي لمواجهة الإرهاب والجريمة المنظمة وتهريب السلاح والاتجار في البشر الذي بات يهدد مستقبل دولنا وعلى الدول الأوربية. وأوضح أن مصر اكتسبت خبرات واسعة في مجال مكافحة الإرهاب وبإمكانها أن تقدم لأشقائها الأفارقة الكثير سواء في مجال التدريب أو تبادل المعلومات أو وضع استراتيجيات قادرة على مواجهة تلك التنظيمات بمسمياتها المختلفة. واعتبر مساعد وزير الخارجية للشئون الأفريقية على أن توقيت انعقاد توقيت المؤتمر يتواكب مع نشاط قاري ودولي للتنظيمات الإرهابية التي تضرب في عدة مواقع وتمتد أذرعها عبر الحدود، مؤكدًا أن لا مجال أمام ذلك إلا توحيد قدرات وخطط المواجهة بالتبعية سواء على الأصعدة الإقليمية في أفريقيا أو شبهة الإقليمية كتجمع الساحل والصحراء أو على الصعيد الدولي. ونوه أن عضوية مصر المزدوجة في مجلس الأمن الدولي ومجلس السلم والأمن الأفريقي استضيف حتمًا لقدرات مصر في دعم خطط القارة لمواجهة الإرهاب ورفع مشاكلها وقضاياها من الساحة الأفريقية إلى الساحة الدولية، مشيرًا إلى أن مصر تحرص للانضمام لكافة التجمعات الأفريقية التي تعني بتنسيق الجهود لمكافحة الإرهاب على الصعيد القاري ومنها السعي للانضمام لتجمع ل"مسار نواكشوط". وأوضح حجازي أن "نواكشوط"، معنية بتنسيق الجهود بين الدول لمواجهة المخاطر الأمنية بالإضافة للتعاون الأمني والاقتصادي، كما تدعم جهود إعادة بناء هياكل تجمع دول الساحل والصحراء خاصةً في البعدين الأمني والعسكري تحقيقًا للأمن والاستقرار كمطلب أساسي لتحقيق التنمية الاقتصادية والانطلاق نحو المستقبل.