أكد المستشار أحمد أبوزيد المتحدث باسم وزارة الخارجية المصرية، أن سامح شكري وزير الخارجية المصري قد ألتقى برئيس مجلس "الدوما"، ومع وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف، ووزير التجارة والصناعة الروسي ونائب رئيس الوزراء الروسي المعني بملف رحلات الطيران والسياحة إلي مصر أثناء زيارته إلي العاصمة الروسية موسكو. وأشار أبوزيد في مداخلة هاتفية ببرنامج "مباشر من العاصمة" على قناة "أون تي في" الفضائية اليوم الخميس إلي أن نائب رئيس الوزراء الروسي قد أكد لشكري حرصه على عودة رحلات الطيران والسياحة الروسية لمصر، مؤكدا أن المقاصد المصرية السياحية من أفضل الخيارات وأنسبها وأكثرها تنافسية للسائح الروسي وأن استئناف الرحلات "مصلحة لروسيا مثل مصلحتها مع مصر". وأوضح أن الاتفاق على إنشاء قنصلية روسية في مدينة الغردقة بمحافظة البحر الأحمر في السابق، يدل على اهتمام روسيا بعودة السياحة إلي مصر. وأعلن أن الهدف من زيارة سامح شكري لموسكو هو متابعة العلاقات الثنائية بين البلدين وأن هناك العديد من الاتفاقيات ومشاريع التعاون تم التعاقد عليها في يناير الماضي بالإضافة إلي مواضيع إقليمية تحتاج إلي التنسيق، مؤكدا رغبة موسكو باستمرار الاستثمارات الروسية في مصر مثل انشاء منطقة صناعية واتفاقيات تتعلق بالسكك الحديدية. وذكر أن سامح شكري قد أكد للجانب الروسي أن قرار وقف الرحلات السياحية الروسية قد أثر بالسلب على الاقتصاد المصري، متوقعا أن يتم استئناف الرحلات الروسية خلال فترة وجيزة نتيجة تفهم الجانب الروسي لهذا الأمر. وأضاف أن الملف السوري من أهم الملفات التي دار النقاش بها أثناء لقاءات سامح شكري مع المسئولين الروس، مشيرا إلي روسيا قد وعدت بأن جهود مكافحة الإرهاب مستمر على الرغم من الانسحاب الجزئي للقوات الروسية لروسيا. وعن مصادرة إسرائيل لأراضي الضفة الغربية، أكد أبوزيد أن الموقف المصري ثابت وواضح وأن هناك إدانة واستنكار دائم لسعي إسرائيل للأراضي الفلسطينية لأنها تقود من عملية السلام والجهود السياسية وتقود من حل الدولتين لأن الطرف الفلسطيني لم يجد ما يتفاوض عليه في المستقبل، واصفا الاستيطان بأنه "غير مشروعي وغير قانوني تدينه القوانين والأعراف الدولية".