طهران: أعلنت الخارجية الإيرانية الثلاثاء أن حيازة الولاياتالمتحدة أكثر من خمسة آلاف رأس نووي "غير مبررة" ، وذلك بعد كشف "البنتاجون" للمرة الأولى منذ عام 61 عن امتلاك واشنطن 5113 راسا نووية. ونقل موقع قناة "العالم" الإخباري عن رامين مهمانبرست تساؤلة "هل من المبرر امتلاك أكثر من خمسة آلاف سلاح ذري؟ كيف يمكن تبرير امتلاك هذه الكمية من الأسلحة التي تهدد الأمن العالمي في حين تمنح الولاياتالمتحدة نفسها رسميا الحق في استعمالها". ودعا مهمانبرست الولاياتالمتحدة وغيرها من القوى النووية إلى تحديد جدول زمني واضح لتدمير أسلحتها. ومن جهة أخرى تساءل اذا كانت الولاياتالمتحدة تسمح بلجنة تشكلها عدة دول مستقلة للتحقق من الأرقام المعلنة. وكانت البنتاجون قد كشف الثلاثاء أن الترسانة النووية الأمريكية كانت تشمل 5113 رأسا نوويا حتى نهاية سبتمبر/ايلول 2009، في معلومة ظلت حتى الأن سرية. وكانت مواجهة أمريكية إيرانية نشبت الاثنين خلال مؤتمر تابعة تطبيق معاهدة الحد من الانتشار النووي ، حيث حمل الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد على الدول التي تملك السلاح النووي واتهمها بتهديد العالم بهذه الأسلحة. وقال أحمدي نجاد في خطابه: من المؤسف أن حكومة الولاياتالمتحدة لم تستخدم أسلحة نووية فحسب لكنها أيضا تواصل التهديد بإستخدام مثل هذه الأسلحة ضد دول أخرى ولا سيما إيران. وطالب نجاد بإنشاء مجموعة دولية مستقلة، تستمد سلطتها من المؤتمر. وقال إن على هذه المجموعة أن تحدد موعدا نهائيا لإزالة جميع الأسلحة النووية مع جدول زمني محدد. وسارعت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون إلى الرد على اتهامات نجاد التي وصفتها ب"الخاطئة والتي تدل على هذيان " في خطابها أمام المؤتمر. وقالت كلينتون "إيران هي البلد الوحيد الذي لا يفي حاليا بالتزاماته التي نصت عليها المعاهدة، مؤكدة انها تواجه عزلة وضغوطا متنامية من جانب المجتمع الدولي. وسبق أن أصدر مجلس الأمن الدولي ثلاثة قرارات تتضمن عقوبات على إيران في محاولة لدفعها إلى التخلي عن تخصيب اليورانيوم، وتسعى الولاياتالمتحدة إلى استصدار قرار رابع. وتتهم الدول الغربيةإيران بالسعي إلى حيازة سلاح نووي تحت ستار برنامج مدني، الأمر الذي تنفيه طهران. وشددت كلينتون على أن الرئيس باراك أوباما جعل من تقليص التهديد الناتج من الأسلحة والمواد النووية محورا مركزيا في السياسة الخارجية للولايات المتحدة. واعتبرت أن إيران بلد على الهامش، لافتة إلى انها مصممة على غرار كوريا الشمالية على انتهاك القواعد وتحدي المجتمع الدولي. وأكدت أن المؤتمر يهدف إلى تعزيز النظام العالمي لحظر الانتشار النووي الذي يضمن أمن كل الدول وان إيران لن تتمكن من تحويل الانظار عنه وإحداث انقسام بين المشاركين فيه.