منذ ثورة 25 يناير وحتى اليوم، انجرفت جماعة الإخوان المسلمين نحو التفاعل مع رواد مواقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك"، و"تويتر". وبعد الإطاحة بنظام الإخوان من حكم مصر، تعددت تلك الصفحات وفقا للمعطيات الجديدة حتى وصلت إلى 13 صفحة. وأظهرت 7 صفحات دعمها ل "محمد منتصر" المتحدث باسم جماعة الإخوان المسلمين الذي صدر قرار بفصله، بينما "طلعت فهمي" المتحدث الآخر تتبعه 6 صفحات من بينهم الصفحة الرسمية للجماعة على "فيس بوك" و"وتويتر"، أما صفحة حزب الحرية والعدالة الذراع السياسي للإخوان فبدت محايدة بين الطرفين. وكانت أزمة بين أعضاء جماعة الإخوان قد نشبت في الشهور الأخيرة بسبب الاختلاف على سياسة مواجهة النظام المصري، ما نتج عنه انقسام داخل الجماعة وتعيين متحدث جديد بدلا من محمد منتصر. وننشر التسلسل الزمني لأحداث الأزمة والتي نتج عنها اختلاف في توجهات منصات الإخوان بمواقع التواصل الاجتماعي: - في شهر فبراير 2014م، عينت جماعة الإخوان المسلمين بما يسمي اللجنة الإدارية العليا برئاسة الدكتور محمد كمال عضو مكتب الإرشاد، عقبها انتخاب مكتب إداري لإدارة بعض ملفات الإخوان في الخارج برئاسة الدكتور أحمد عبد الرحمن، كما قامت الجماعة بتصعيد قيادات شابة في هياكلها ولجان عملها. - في شهر يناير 2015م، تم الإعلان عن تعيين محمد منتصر متحدثاً رسمياً باسم جماعة الإخوان المسلمين ليتحكم منتصر ومن خلفه في كافة وسائل إعلام التنظيم. - في يوم 28 مايو 2015م، قام مجموعة من العلماء وعددهم 150 عالماً من عدة دول بإصدار بيان بعنوان "نداء الكنانة" جاء فيه مطالبة هؤلاء العلماء بمزيد من الحراك الثوري ضد السلطة المصرية التي وصفها البيان بأنها منظومة مجرمة قاتلة ارتكبت المنكرات كلها وانتهكت المحرمات كلها وأنها انقلبت على إرادة الأمة. - في نفس اليوم قامت جماعة الإخوان المسلمين بإصدار بيان رسمي جاء فيه أن الجماعة قد حسمت أمرها بالتمسك بالنهج الثوري، وذلك بعد استطلاع رأي قواعدها، وأكدت أن خيارها الثوري هو خيار إستراتيجي لا تراجع عنه. - وفي يونيو 2015 أصدر مجلس شوري عام الجماعة قرار بحل اللجنة الإدارية العليا برئاسة الدكتور محمد كمال وتشكيل لجنة إدارية عليا جديدة برئاسة الدكتور محمد عبد الرحمن عضو مكتب الإرشاد. - وفي ديسمبر الماضي، أعلنت جماعة الإخوان المسلمين إعفاء محمد منتصر من منصبه كمتحدث إعلامي، وتعيين الدكتور طلعت فهمي بدلاً منه، ومنها اشتدت الأزمة وأصبح للإخوان متحدثان.