قال الدكتور أشرف لطيف تادرس رئيس قسم الفلك بالمعهد القومى للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية إن "عدد ساعات نهار شتاء العام الحالى بدأت فى الزيادة المضطردة، بالتوازى مع تناقص عدد ساعات الليل متجهين نحو التساوى 12 ساعة لكل منهما وذلك بحلول موعد الاعتدال الربيعى الذى يحدث حول يوم 21 مارس كل عام، حيث تشرق الشمس من نقطة الشرق تماما، وتغرب في نقطة الغرب تماما". وأضاف تادرس - في تصريح لوكالة أنباء الشرق الأوسط اليوم الثلاثاء - أن "زيادة وتناقص ساعات النهار والليل فى فصل الشتاء يحدث نتيجة لحركة الشمس التى تتحرك فور وقوع الانقلاب الشتوى الذى يحدث حول يوم 22 ديسمبر من كل عام (تتحرك) نحو الشمال إلى أن تتعامد أشعتها تماما على خط الاستواء حول يوم 21 مارس وعندها يتساوى طول الليل والنهار 12 ساعة لكل منهما فى جميع الأماكن على سطح الكرة الأرضية". وأوضح أن أقصر نهار وأطول ليل في السنة يكون في ذروة الشتاء أي فى يوم 21 ديسمبر، حيث تشرق الشمس من جهة الجنوب الشرقي بانحراف 23.5 درجة جنوبا من نقطة الشرق الأصلية، وفى هذه الحالة تكون عمودية على مدار الجدي، مشيرا إلى أن موقع الإنسان على سطح الأرض يلعب دورا كبيرا في طول النهار وطول الليل، وأنه إذا كان هذا الموقع على خط الاستواء تماما فإن طول النهار والليل يكونان متساويين دائما طوال العام، وإذا كان الموقع شمال خط الاستواء فإن طول النهار يزداد تدريجيا كلما ارتفعنا عن خط الاستواء، إلى أن يكون طول النهار 6 أشهر متواصلة عند الوصول إلي المنطقة القطبية الشمالية حيث يكون صيف المنطقة القطبية الشمالية الذى يقابله شتاء مظلم في المنطقة القطبية الجنوبية حيث الظلمة لمدة 6 أشهر متواصلة.
