ضمن ندوات شخصية المعرض بالقاعة الرئيسية بمعرض الكتاب عقدت أمس الأحد ندوة لمناقشة كتاب "حرافيش نجيب محفوظ"، شارك فيها الكاتبة هالة فؤاد، و الناقد الدكتور محمد حسن عبد الله، وأدار الندوة الدكتور أحمد شمس الدين. الحجاجى. وقال الدكتور محمد حسن عبد الله، أن هناك دراسات متميزة عن رواية الحرافيش منها دراسة الدكتور وليد سيف ، وأشار إلى أن الرواية تحولت إلي ثلاثة أفلام سينمائية وأنها مادة غنية . وأضاف أن محفوظ كسر القاعدة في صوت الراوى فى فن الرواية ، لأن المتعارف عليه أن الراوي يتحدث بأسلوب واحد إما بأسلوب ضمير المتكلم ، أو أسلوب ضمير الغائب، لكن محفوظ جمع بين الاسلوبين في رواية الحرافيش. ومن جانبها، أوضحت الدكتورة هالة فؤاد أستاذة الفلسفة بكلية الآداب جامعة القاهرة، أن روايات محفوظ كانت تجذبها لقراءتها لأنه كان يعتمد علي أسلوب خاص به في الكتابة، فكتابته هى السهل الممتنع وأضافت أن أبطال رواية الحرافيش يحملون بداخلهم تناقضات لا يمكن حلها بل تظل ثابتة على حالها، وهذا يدعى القاري إلى عدم توقع الأحداث، وأظهر "محفوظ" سلبيات الحارة المصرية القديمة في التعامل مع المرض وانتشار الأمراض وعادة النسيان السريع وأشارت إلى أن شخصية «زهيرة» في الرواية تمثل شخصية الفتوة، مؤكدة أنها تذكرها بآلهة القدماء، والتي تحمل بداخلها صفات الأنوثة والذكورة. وأضافت أن السرد في الحرافيش يراوغ الموت والمستحيل والميتافزيقا، وهي مراوغة مستحيلة لأنها صراع غير متكافئ بين الإنسان والقدر، مؤكدة أن البطل في هذه الرواية يظهر بصورة مثالية وينتهي نهاية مأساوية. وأكد الدكتور أحمد شمس الدين الحجاجي، أستاذ اللغة العربية بكلية الآداب جامعة القاهرة، أن نجيب محفوظ هو العلم الأهم في عالم الرواية، ومن أبرز الأدباء والكتاب المصريين. وتطرق "الحجاجي" إلى رواية أولاد حارتنا، مؤكدا أن محفوظ اتهم بالكفر والإلحاد بسببها، مضيفا أن عدم فهمها ليس عذرا بل ذنب. وأشار إلى أن رواية اللص والكتاب هي حلقة ممتدة من رواية أولاد حارتنا وكذلك كانت الحرافيش، التي تقدم 10 أجيال وتصل في النهاية إلى نتيجة أن مصر لا بد وأن تحكم بالديمقراطية، مشيرًا إلى أن الثلاث روايات في الحقيقة رواية واحدة التقت في زمانها ومكانها. وأكد الدكتور محمد حسن عبدالله، أستاذ النقد الأدبي في كلية دار العلوم بالفيوم، أنه أطلق اسم "رواية كل الروايات" على رواية "الحرافيش" لنجيب محفوظ، لافتا إلى احتوائها على 10 حكايات وقصص، وأن كافة روايات نجيب محفوظ تجمعها رابط وثيق.وأشار إلى أن معركة رواية أولاد حارتنا تعد هزيمة للنقاد، مضيفا أنها كانت تستحق أن يتم انصافها في ظل الهجوم الكبير الذي وجه لها.