فى محاولة من محبى واصدقاء الكاتبة الراحلة ابتهال سالم لإحياء سيرتها وتاريخها ، قدم "المقهى الثقافى" إعادة قراءة لمشروعها الأدبى فى ندوة إحتفاء بحضور أصدقائها كل من الروائية والناقدة صفاء عبد المنعم والقاصة سها زكى، وأدار اللقاء ثريا عبد البديع. وقالت الروائية والناقدة صفاء عبد المنعم، نحن نفتقد ابتهال سالم لأنها كانت زميلة ومحبة لمعرض الكتاب وتشاركنا فى الأحداث والندوات ، وجئت لكى أقدم قراءة فى أعمالها لانه من الممكن أن يكون بين الحضور فى المقهى من لم يقرأ أعمال ابتهال كاملة، ولكنى سأقدم قراءة لحياة ابتهال، و أضافت : ابتهال كانت تمتلك ميزة جميلة ورائعة هى أنها لما تتعرف على شخص كانت تشعره انها الخل الوحيد الوفى له. وتابعت حديثها عن تجربتها معها خلال 30 سنة صداقة ، وهى من جيل السبعينيات، عرفتها سنة 1987 فى يناير، و لفتت أنها تكتب حاليا رواية عنوانها "شتاء يناير" وهى مهداة لابتهال سالم وتلعب دور البطلة فى الرواية ، حيث كانت واحدة من الحركة الطلاب الوطنية من 1971 حتى 1974 فى جامعة عين شمس، وكان الطلبة يضغطون على السادات لكى يخوض حربا ضد إسرائيل . و قالت الناقدة أن السادات كان سببا فى إخراج الأخوان المسلمين من جحورهم ، و كانوا يقومون بتقطيع مجلات الحائط فى الجامعة ، و حدث هذا مع ابتهال سالم وسامية دياب ، و عندما قامت حرب 1973 تزوجت ابتهال سالم من زميل لها وخاض الحرب فى 1973 ،و أصيب فى الحرب، وبعد تخرج ابتهال عملت كأمينة مكتبة ، وكانت مصنفة على أنها شيوعية وظل الأمن يطاردها حتى فصلت من وظيفتها، وكتبت رواية "نوافذ زرقاء" عن تلك الفترة، وعاشت فى بورسعيد ، وكونوا جماعة أدبية هناك وجبهة مثقفين. وفى الثمانينيات جاءت الى القاهرة وأصدرت مجموعة "النورس" وتوالت المجموعات القصصية ، وبعد ذلك تعرفنا على بعض أنا وسحر توفيق وسامية دياب وفى قدموا سويا فى "التفرغ"، وللأسف تم رفضهم جميعا ، فأنشأوا جماعة "البطة السوداء" وبعض الناس للأسف أطلقوا عليها جمعية " الأرامل والمطلقات" . وحزنت صفاء عبد المنعم أن الراحلة ابتهال سالم ماتت لمدة 3 أيام فى منزلها ولم يعرف أحد شيئا عن ذلك. وطالبت سهى زكى ان تصدر سلسلة لكل الكتاب ممن رحلوا مثل سلسلة الجوائز لحفظ ذاكرة كبار الكتاب ، وانه لابد من إنشاء جهة لحفظ التراث الإنسانى، خصوصا وأن أهل ابتهال سالم لا يعنون لها ابدا وهو ما شاهدناه فى عزائها وكانوا شايفين انها متمردة وانها ماتت وهى كافرة لأنها ماتت وهى غير محجبه فهل اهلها سيحفظون لها تراثها .