قالت الدكتورة إيمان عامر,رئيس قسم التاريخ بجامعة القاهرة،ومدير مركز البحوث والدراسات التاريخية,إن الورقة التي قدمتها في صالون "دار ابن خلدون" امس، بعنوان سيناء البدو بين التوطين والتهميش ، هي مضمون رسالتها لنيل الدكتوراه ، وقدمت خلال كلمتها إعادة قراءة وتحليل لرسالتها وما طرأ عليها من تغيير نظرا لطبية الأحداث والمجريات الراهنة وأضافت عامر في تصريح خاص لشبكة الإعلام العربية محيط , إن مركزية الدولة أدت إلى إهتمامنا بقلب الوطن وتجاهلنا للحدود بينما الآن قضية الحدود تطل برأسها علينا وتشعرنا بأن هناك أهمية قصوى للتعامل مع هذه الحدود . ولفتت إلى أنها ترى أن الحدود ليست أرضا بل مواطنين وشعوب, وأنه علىنا التعامل مع ديموجرافيا الحدود بشكل مختلف. وتابعت عامر "واجهتني مشكلة في الدراسة وهى أنه لم يكن هناك كتب تتحدث عن العربان أو البدو إطلاقا إلا كتاب وصف مصر, ولكني وجدت في دهاليز دار الوثائق كم كبير جدا من الوثائق المُهملة عن البدو لم يكتب عنها أحد, فكانت النتيجة أن كل ماقدمته وطرحته كان طرحا جديدا". كما أكدت على انه يجب على الأكاديميين الاستمرار في طرح مثل هذه الرؤى والدراسات بخصوص البدو في سيناء بغض النظر عن عدم أخذ الدولة لها موضع الاعتبار ، بسبب الحرب الشرسة بين الجيش والتكفيريين هناك. وأضافت "توصياتنا ستنظر الدولة لها حين تستقر الأوضاع في سيناء فلا يمكن للمستثمرين أو حتى الدولة إقامة مشاريع في مناطق غير مستقرة".