كشف قائد جهاز مكافحة الإرهاب العراقي الفريق عبد الغني الأسدي عن أن تنظيم "داعش" الإرهابي استخدم عبوات ناسفة جديدة معدة للتأثير على المعدات العسكرية الثقيلة، وتسببت بانقلاب معدات تزن نحو 27 طناً على جانبها. وأكد الأسدي- في مؤتمر صحفي في بغداد اليوم الأربعاء- أن القوات العراقية تتقدم في مدينة الرمادي مركز محافظة الأنبار التي دخلت أمس إلى قلب المدينة التي كان داعش يتبجح بأنها "منطقة محصنة"، لافتا الى أن التنظيم استخدم نوعا جديدا من العبوات الناسفة عبارة عن "قناني أوكسجين"تسببت في اعاقة معدات ثقيلة تأثرت بانفجارها وانقلبت على جانبها. واستدرك قائلا لكن كل الذي أعده داعش لن يثني عزيمة الرجال الذين تقدموا وسط المدينة.. وأضاف: أن المنطقة التي سيطرت عليها القوات العراقية هي مفتاح المناطق الأخري بالرمادي، ودخلنا من الموقع الذي راهنوا عليه كثيرا وكانوا يتبجحون بأنه سيبقى محصناً. ولفت إلى أنه كان بالإمكان الدخول الى هذه المناطق قبل هذا الوقت لكن احتجاز العوائل أخر الأمر، وبعد التأكد من خلوها من العوائل تم دخولها، معتبرا أن القوات الأهداف المرسومة ضمن الخطة العامة ودخلت في قلب المدينة في منطقة حي الضباط. على صعيد متصل، ذكر مصدر أمني أن قوات من جهاز مكافحة الإرهاب تستعد لاقتحام منطقة "الحوز" التي تضم المجمع الحكومي وسط الرمادي بعد سيطرة قوات الجيش وجهاز مكافحة الإرهاب وأفواج طوارئ شرطة الانبار على مناطق البكر والضباط والأرامل جنوبي الرمادي. وأشار المصدر إلى أن اقتحام منطقة الحوز سيكون بدعم من التحالف الدولي من خلال تقديم الخطط للقوات العسكرية على الأرض والإسناد الجوي. وكانت القوات العراقية المشتركة اقتحمت مدينة الرمادي أمس/الثلاثاء ديسمبر/، بعد انتهاء المرحلة الثانية لتحرير مدينة الرمادي مركز محافظة الأنبار التي بدأت في يوم /الأربعاء 7 أكتوبر/ وتقدمت صوب مركز المدينة من عدة محاور، وتمكنت القوات خلالها من احكام الطوق على المحاور الشمالية والغربية والجنوبية وأقامت مواقع دفاع شرقا تمهيدا لتحرير الرمادي من قبضة داعش.. بعد الانتهاء من المرحلة الأولي التي بدأت يوم/الاثنين 13 يوليو/، بمشاركة القوات المسلحة والعمليات الخاصة والشرطة الاتحادية والحشد الشعبي وأبناء العشائر ودعم من الطيران العراقي والتحالف الدولي، حيث تم خلالها عزل مدينتي الفلوجة والرمادي وفرض طوق أمني حولهما وقطع خطوط إمداد داعش بالأنبار ومع سوريا. وهاجم "داعش" مدينة الرمادي مركز محافظة الأنبار يوم/الجمعة 15 مايو 2015/ بالسيارات المفخخة والانتحاريين وتمكن من التسلل إلى منطقة البو علوان والمجمع الحكومى بالمدينة من خلال نهر الفرات عقب التفجيرات الانتحارية ، مما اضطر القوات الأمنية الى التراجع وإنشاء خطوط دفاعية جديدة،وبعد يومين من الاشتباكات انسحبت قوات "سوات" والفرقة الذهبية من مقر عمليات الأنبار بمنطقة الملعب إلى شرق مدينة الرمادي، كما أخلت قوات الفرقة الثامنة للجيش مقرها بالرمادي دون أوامر من القيادة العليا، مما سهل سقوط المدينة بيد داعش.