يستعد رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون إلى إرسال ملف مؤيد للاتحاد الأوروبي للعائلات البريطانية قبل الاستفتاء على عضوية البلاد في التكتل. وذكرت صحيفة "التليجراف" البريطانية أنه في خطوة أثارت غضب المتشككين تجاه الاتحاد في حزب المحافظين، يمكن الكشف عن أن رئاسة الوزراء تخطط بالفعل لإصدار وثيقة توضح أهمية بقاء البلاد في الاتحاد الأوروبي. ومن المقرر أن يتسبب هذا الأمر في إثارة اتهامات لرئيس الوزراء بأنه يستبق نتيجة إعادة التفاوض الجاري مع بروكسل، وتأتي وسط تكهنات بأن أحد الوزراء سيتقدم باستقالته في العام الجديد من أجل الاشتراك في حملة مغادرة بريطانيا الاتحاد الأوروبي. وتم تشبيه الملف بالنشرة الصادرة إلى كل منزل بريطاني من قبل رئيس الوزراء الأسبق "هارولد ويلسون" قبل استفتاء عام 1975 يحدد تحليل "مستقل" للحكومة لإعادة تفاوضه. وكشف ماتس بيرسون، مستشار في رئاسة الوزراء، عن تلك الخطط في لقاء مع كبار أعضاء حزب المحافظين الشهر الماضي. ووفقا للمصادر، فان داوننج ستريت (رئاسة الوزراء) تخطط لإصدار وثيقة تشرح للجمهور البريطاني "التغييرات، وفوائد التغييرات على بريطانيا، وبالتالي لماذا نحن بحاجة إلى البقاء في الاتحاد الأوروبي". وأشار كاميرون الأسبوع الماضي الى أن الاستفتاء سيعقد العام المقبل، مع تزايد التكهنات بأنه قد يتم تنظيمه في شهر يونيو. ومع ذلك، أثار كاميرون غضب النواب المتشككين بالقول انه يعتزم القيام بحملة لبقاء بريطانيا في الاتحاد الأوروبي، على الرغم من عدم اكمال إعادة تفاوضه مع قادة أوروبا. وأكدت صحيفة "التليجراف" أن وزيرا واحدا على الأقل سيتقدم باستقالته خلال الأسابيع القليلة القادمة للانضمام الى حملة "الخروج". وتعتبر وزيرة الداخلية تيريزا ماي ووزير العمل والمعاشات ايان دنكان سميث، ورئيس مجلس العموم كريس جريلينج، ووزيرة الدولة البريطانية لشئون أيرلندا الشمالية، تيريزا فيليرز، من المتشككين تجاه أوروبا.. وأثيرت تكهنات حول تركهم مناصبهم إذا لم يضمن كاميرون السماح لأعضاء حكومته بالقيام بحملة للانسحاب من الاتحاد الأوروبي.
