رحب بنك الشعب الصيني "البنك المركزي" اليوم الثلاثاء، بقرار صندوق النقد الدولي بضم العملة الصينية "الرنمينبي" والمعروفة أيضا باسم "اليوان" إلى سلة عملات الاحتياطي العالم التابعة للصندوق التي تضم الدولار الأمريكي واليورو والين الياباني والجنيه الاسترليني. وقلل نائب محافظ البنك يى جانغ -فى مؤتمر صحفي عقد اليوم- من المخاوف بشأن انخفاض قيمة العملة عقب هذا القرار، مؤكدا أنه لا يوجد سبب لذلك ، مؤكدا قدرة الصين في الحفاظ على استقرار سعر الرنمينبي بفضل نمو الاقتصاد الصيني واحتياطيات النقد الأجنبى الصينية بمعدلات تتراوح بين العالية والمتوسطة. وأكد أن البنك لن يتردد فى التدخل إذا ما حدثت أي تذبذبات حادة أو خلل فى ميزان المدفوعات الدولية أو تدفق لرؤوس الأموال عبر الحدود. وكان البنك قد أعلن فى بيان رسمي تعليقا على انضمام اليوان إلي سلة الاحتياطي أن القرار يظهر اعترافا من صندوق النقد بالتقدم فى عملية التنمية الاقتصادية وبرامج الإصلاحات والانفتاح فى الصين، معربا عن ثقته فى أن اليوان سيساعد فى تعزيز تمثيل السلة وتحسين نظام العملة الدولي الحالي. وأشار البنك المركزي إلى أن قرار صندوق النقد يعني أيضا أن المجتمع الدولي لديه ثقة كبيرة فى الصين وفى قدرتها على القيام بدور فعال لخدمة الاقتصاد العالمي، متعهدا بأن الصين ستواصل جهودها للتسريع من عملية الإصلاح والانفتاح فى القطاع المالي للاسهام بشكل إيجابي فى النمو الاقتصادي والاستقرار المالي والحوكمة الاقتصادية بالعالم. وكان صندوق النقد الدولي قد أعلن أمس أن العملة الصينية مؤهلة للانضمام إلى سلة حقوق السحب الخاصة كعملة للاحتياطي الدولي، مشيرا إلى أنه سيتم تفعيل عملية الضم فى أول أكتوبر 2016. وقالت مديرة الصندوق كريستين لاجارد إن هذا القرار يعد خطوة جوهرية لاندماج الاقتصاد الصيني فى النظام المالي العالمي كما أنه يمثل اعترافا بالتقدم الذي حققته الصين فى السنوات الأخيرة فى إصلاح نظمها النقدية والمالية.