جاب مئات المتظاهرين شوارع مدينة شيكاغو، الواقعة في ولاية إلينوي الأمريكية، رافعين شعارات تندد بمقتل مراهق أسود على يد شرطي أبيض، بعد أن بثت السلطات شريط فيديو يوضح إطلاق الشرطي وابلا من الأعيرة النارية القاتلة، بلغت 16 طلقة نارية، إلى جسد المراهق. وذكرت صحيفة "يو إس إيه توداي" الأمريكية أن شرطة المدينة ومسؤولين محليين يستعدون للتعامل مع ردود فعل عنيفة محتملة اثر حالة الاستياء العام والغضب العارم التي تنتاب المحتجين إثر هذا الحادث، حتى بعد أن وجهت المحكمة للشرطي مرتكب الحادث تهمة ارتكاب جريمة القتل من الدرجة الأولي. وأضافت الصحيفة أن حشدا من المتظاهرين الغاضبين وجه في بعض الأوقات "عبارات مهينة" لشرطة شيكاغو، في الوقت الذي اجتاح فيه شريط الفيديو وسائل التواصل الاجتماعي. وجاء الإعلان عن توجيه تهمة القتل ضد الشرطي جايسون فان دايك في الوقت الذي واجهت فيه المدينة أمر قضائي بمهلة زمنية، تنتهي اليوم، لعرض شريط الفيديو الذي سجلته كاميرا في سيارة في 20 أكتوبر 2014 وسجلت فيه الحادث، على العامة. ووصفت النائبة العامة لمقاطعة كوك بولاية إلينوي، أنيتا ألفاريز، اللقطات التي تظهر إطلاق فان دايك 16 طلقة نارية إلى جسد المراهق لاكوان ماكدونالد، صاحب ال17 عاما، بأنها "قاتمة وتقشعر لها الأبدان". وتعد هذه المرة الأولي التي يتهم فيها ضابط بشرطة شيكاغو بارتكاب جريمة القتل من الدرجة الأولي. وكانت دائرة شرطة شيكاغو قد ذكرت في بادئ الأمر أن المراهق ماكدونالد "اندفع حاملا سكينا" باتجاه مجموعة من الضباط في موقف سيارات تابع لأحد المطاعم الأمريكية الشهيرة. وقال متحدث باسم الشرطة إن ماكدونالد فرض "تهديدا خطيرا للغاية"، ولم يترك خيارا لأحد الضباط سوى توجيه طلقة نارية إلى صدره مباشرة، مما أرداه قتيلا على الفور. غير أن تقارير وشهادات بعض شهود العيان شككت في صحة الواقعة، خاصة بعد أن أظهر فحص طبي أن ماكدونالد تلقى عدة طلقات نارية وليس طلقة واحدة، فيما كشف تشريح الجثة، في وقت لاحق، عن أن ماكدونالد تلقى 16 طلقة نارية في مناطق متفرقة بجميع أنحاء جسده.