تحت رعاية وزارة التربية والتعليم ومجلس الشارقة للتعليم، أطلقت إدارة متاحف الشارقة وبرنامج محمد بن راشد للتعلم الذكي تطبيقا ذكيا للأجهزة اللوحية بهدف تعزيز المعرفة العلمية للطلاب وتوفير حزمة معلومات غنية حول المعروضات المتنوعة التي يضمها متحف الشارقة العلمي. تأتي هذه المبادرة في اطار فعاليات أسبوع الإمارات للابتكار الذي يهدف إلى نشر ثقافة الابتكار وجعلها عنصرا رئيسيا من العناصر التي يتميز بها المجتمع الإماراتي. ولتشجيع للطلاب على استخدام هذا التطبيق الجديد، ستتم مكافأة المجموعة الأولى من الطلاب الذين ينجحون بالإجابة بشكل صحيح على مجموعة من الأسئلة الاختبارية خلال استخدامهم لهذا التطبيق. وبمساعدة التقنيات الجديدة والمتطورة، سيتمكن رواد المتحف من استكشاف العناصر المعروضة في المتحف بطريقة أفضل وأسهل وبما يتيح لهم إمكانية التعرف على الاكتشافات الفضائية بطريقة عصرية. وعلقت سعادة منال عطايا، مدير عام إدارة متاحف الشارقة، قائلة: "في خضم هذا العصر الرقمي، تعي الإدارة مدى أهمية تقديم المحتوى التعليمي والتثقيفي الغني بالمعلومات حول معروضات متحف الشارقة العلمي، وذلك عبر مجموعة متنوعة من وسائل العرض والإيضاح الحديثة والمتطورة. ونحن سعداء للتعاون مع برنامج محمد بن راشد للتعلم الذكي في اطار مذكرة التفاهم التي تم توقيعها مؤخرا، والتي تهدف إلى تعزيز فرص التعاون لخلق جيل جديد تشكّل المعرفة ركيزته الاساسية. ونتطلع من خلال هذا التطبيق الذكي الى تيسير حصول الطلاب على المعلومات الخاصة بالمعروضات المتوفرة في متحف الشارقة العلمي، وتوفير باقة واسعة من المعلومات التي تعزز من معرفة الطلاب بمعروضات المتحف". ومن جانبه، قال سعادة المهندس محمد غياث، المدير العام لبرنامج محمد بن راشد للتعلم الذكي: "تعتبر المتاحف من ابرز المؤسسات التعليمية والتثقيفية التي تؤدي دورا بارزا في إطلاع الزوار على ابرز المعالم الحضارية والاكتشافات العلمية القديمة والحديثة، ونهدف من خلال هذه المبادرة الى تعزيز تجربة الزوار من خلال الجمع ما بين المحتوى المادي والرقمي بطريقة تفاعلية ومتطورة. ولا شك ان هذا التطبيق يشكل مبادرة متميزة لتسهيل وصول الزوار إلى كم كبير من المعلومات وبنقرة زر واحدة". يذكر أن برنامج محمد بن راشد للتعلم الذكي من المبادرات الهامة التي تهدف الى الارتقاء بمستوى التعليم في دولة الإمارات العربية المتحدة تماشيا مع رؤية دولة الإمارات العربية المتحدة 2021 الرامية إلى رفع معايير العملية التعليمية الى مستويات تضاهي أفضل المعايير الدولية، وتقديم مثال يُحتذى في مجال مبادرات التعلم الذكي على المستوى العالمي. وقد تم إطلاق البرنامج على يد صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، في شهر أبريل من العام 2012، ليتماشى مع رؤية الإمارات 2021، التي ترمي إلى بناء اقتصاد قوي قائم على المعرفة من خلال دمج التقنيات المتطورة ضمن المناهج التعليمية. وحتى الآن، تم تطبيق البرنامج في 208 مدرسة في مختلف أنحاء دولة الإمارات العربية المتحدة.
