قال عبد المنعم أبو الفتوح، رئيس حزب مصر القوية والمرشح الرئاسي السابق، إن الانتخابات الرئاسية المبكرة هي الحل لمواجهة فشل أي نظام سياسي، مضيفا أن الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي أسس ما سماه "جمهورية الخوف"، تتمثل مظاهرها في الاعتقالات ومنع المظاهرات، معتبرا أنه لا توجد أي إيجابيات ذات قيمة، قام بها نظام الرئيس عبد الفتاح السيسي، على حد وصفه. وأكد أبو الفتوح، في حواره لفضائية "بي بي سي"، ببرنامج "بتوقيت مصر" الذي تقدمه الإعلامية نوران سلام، أن وسائل الإعلام المصرية تتعمد تغييبه ومنعه من الظهور إعلاميا، مشيرا إلى أن ذلك يتم مع جميع المعارضين للنظام الحالي، واصفا المساحة السياسية أيام نظام الرئيس المصري السابق حسني مبارك كانت أوسع من نظيرتها الآن، مضيفا أن أجهزة الأمن تهدد كافة الأطراف المعارضة التي تنوي الاجتماع للتنسيق فيما بينها. وأوضح رئيس حزب مصر القوية، أن حزبه يعارض النظام السياسي الحالي من منطلق الحرص على المصلحة الوطنية وبشكل سلمي دون أي إساءة، لافتا إلى أن عدم انحياز الحزب لأي طرف من الأطراف والتزامه بالموضوعية والعقلانية هي التي دعت البعض لإطلاق وصف "مصر الطرية" على حزبه. وتابع أبو الفتوح، في الحلقة الأولى من الموسم الثاني لبرنامج "بتوقيت مصر" على بي بي سي، أن مصر تحتاج إلى اصطفاف وطني يضم كل الأطراف من أجل إعادة المسار الديمقراطي مرة أخرى، داعيا إلى ضرورة عمل مصالحة وطنية مع كافة أطياف الشعب بما فيهم شباب التيار الإسلامي . ونفى أبو الفتوح، مشاركته في أي اجتماعات مؤخرا للمصالحة بين الدولة وجماعة الإخوان المسلمين، على الرغم من مشاركته في مفاوضات سابقة، لكنها باءت بالفشل بعد التزم الطرفان العناد، على حد تعبيره. وطالب عبد المنعم أبو الفتوح جماعة الإخوان المسلمين وشباب التيارات الإسلامية الأخرى بالابتعاد عن العمل الحزبي والسياسي والتركيز على العمل الديني الدعوي، واصفا القيادات الكبيرة في جماعة الإخوان بأنها تحب الزعامات والقيادات وترفض مبادرته بترك العمل الحزبي والسياسي. واعتبر أبو الفتوح أن الانتخابات البرلمانية تتم بين المؤيدين للنظام السياسي، ولا تسمح بوجود أي معارضة حقيقة، مشيرا إلى أنه قاطع لأسباب موضوعية وتتعلق بقوانين الانتخابات التي لا تسمح بالمنافسة.
