نواكشوط: تبدأ اليوم السبت أحزاب المعارضة الموريتانية المعتدلة الموقعة على الاتفاق السياسي مع النظام، حملتها في الشارع لكسب الرأي العام إلى جانب نتائج الحوار، فيما صعّدت فيه منسقية المعارضة الرافضة لنتائج الحوار هجومها على نظام الرئيس ولد عبد العزيز . وتترقب القوى السياسية والرأي العام حجم الحشد الجماهيري الذي ستظهر به أحزاب المعارضة المعتدلة في المهرجان الذي تنظمه اليوم بساحة ابن عباس وسط العاصمة نواكشوط، في أول عودة إلى الشارع منذ قرابة سنة .
من ناحية ثانية، أجمع قادة المعارضة المتشددة على أن نظام ولد عبد العزيز عاجز عن تسيير أمور البلاد، وأن تسييره للحكم ينم عن بلاده ستقود موريتانيا إلى كارثة .
وأكد قادة المنسقية (10 أحزاب) رفضهم نتائج الحوار بين النظام وأربعة أحزاب معارضة، قائلين :"إن المشكلة الحقيقية التي تواجه البلد هي انسداد الأبواب أمام إمكانية أي تناوب على السلطة عن طريق صناديق الاقتراع".
وأكد محفوظ ولد بتاح الرئيس الدوري للمنسقية، أن النظام أفشل جميع المحاولات الرامية إلى حوار جاد ومسئول بتعنته على فرض الواقع بالقوة، ووصف نتائج الحوار الأخير ب"أنها مخيبة للآمال ولا تقدم ولا تؤخر" .
كما أكد ن موريتانيا اليوم دولة مريضة يحكمها نظام ولد عبد العزيز الفاشل في كل شيء، والذي "حول الديمقراطية إلى ديكتاتورية، والتعددية الحزبية إلى نظام الحزب الواحد المستبد واستحوذ على خيرات البلاد كافة".
وشدد على أن "إنقاذ موريتانيا من مآسيها الحالية لن يكون إلا بتسلم قادة منسقية المعارضة الحاليين السلطة".
من جانبه، قلل محمد غلام (الإخوان) من أهمية بعثات الحزب الحاكم إلى الداخل، قائلاً :" البعثات الكرنفالية، ليست جديدة على الموريتانيين، فقد نظم منها معاوية قبل سقوطه الكثير".
وقال :"إن مشكلة موريتانيا اليوم ليست في الدستور ولا في القوانين، وإنما في التخلص من عسكري متسلط بالقوة على البلاد والعباد".