رحلة تاريخية اسلامية قطعها العارف بالله سيدى محمد المغازى والذى يعود نسبه الى الامام على زين العابدين بن الامام الحسين بن على رضى الله عنه ونسل فاطمه الزهراء بنت سيد المرسلين وعظيم الانسانيه محمد بن عبد الله رضى الله وذلك ضمن رحلات ال البيت الى أرض الكنانة التى احتضنتهم فباركوها فعشقتهم وانبرى الامراء والسلاطين يبنون مساجدهم ليتركوا تراثا زاخرا من اجمل فنون العماره الاسلاميه على مر العصور . ومسجد محمد المغازى واحد من الشواهد على هذه العماره فى كفرالشيخ وهذه حكايته . ام الخديوى اسماعيل يرجع تجديد هذا الصرح الاثرى الى سنة 1284 من الميلاد وقامت بعمارته ام الخديوى اسماعيل وعلى واجهة الضريح كتابة اثريه نادره تنص (بنت ام الخديوى اسماعيل مقام صدق الى المغازى من فرط المحبه فقلت لبلبل الافراح أرخ حوت كل الكرامه) هكذا أرخ الاثرى الكبير محمد صلاح الدين عبد السلام مدير عام الاثار الاسلاميه الاسبق بوسط الدلتا فى احدى دراساته الوثائقية النادرة. الشيخ المغازى هو السيد محمد المغازى وينتهى نيبه الى الامام جعفر الصادق بن الامام الحسين بن على رضى الله عنه ومن احفاده الكائنه اضرحتهم بسيدى غازى بكفرالشيخ الشيخ محمد الذكير وسيدى محمد ابوشعيشع والشيخ المغازى اتى من فاس بالمغرب سنة سنة 583 من الهجره ودفن بمصر بضريحه الحالى عام 694 من الهجره . تحفة البناء والعمارة الداخلية المسجد من النوع المربع واهم مايميزه عناصره المعماريه بأنه مسقوف ببراطية خشبية محمولة على أعمدة اسطوانية ويتكون من اربع بوائك تتكون كل بائكه من خمسة عقود نصف دائريه شخشيخه مربعه مسقوفه بالخشب ومحاطه بالنوافذ للاضاءه والمنبر مصنوع من خشب الخرط وعليه زخارف هندسيه وحشوات مجمعة . وتقع المئذنة فى الركن الشمالى الغربى للمدخل الرئيسى وهى ذات بدن مثمن مبنى من الاجر ولها عمود محورى يقع فى وسط المئذنه وتشبه طراز مازن شمال افريقيا ويقع المحراب فى منتصف جدار القبله وبه نصف عمود اسطوان وطاقيه المحراب عباره عن فصوص اشعاعيه ونقش زخارف نباتيه اما الضريح فعباره عن مقصوره خشبيه بابها معقود من الخشب الخرط وبالمقصوره تابوت ضخم مغطى بنسيج من الحرير مكتوب عليه (لاالله الا الله الملك الحق المبين محمد رسول الله (ص) هذا مقام العارف بالله سيدى محمد المغازى الحسن رضى الله نصر من الله وفتح قريب) وتقرأ جددت هذا الستر الشريف سعادة والدة افندينا ..اسماعيا باشا سنة 1285 من الهجره . خوشيار هانم خوشيار هانم هى الوالده باشا وهى تركية الاصل اسهمت فى العديد من الاعمال الخيريه ومنها تجديد العمائر الاسلاميه والاضرحه الشهيره وهذا المسجد التاريخى العتيق بكفرالشيخ وبالتحديد سيدى غازى اوقفت له الكثير من الاراضى الزراعية والعقارات والابعاديات للصرف عليه وعلى عدد اخر من المساجد الكبرى ومنها جامع المتولى الاشهر بالمحله والبيلى وابوغانم ببيلا وسيدى غازى واوقفت مائتى فدان عليه وتوفيت خوشيار الوالده باشا عام 1303 هجرية.