دائماً ما يقال أن الحركة في الهواء الطلق تحفز هرمون السعادة، لكن المبتدئين بشكل خاص لا يشعرون سوى بالإرهاق، وبعد بضع خطوات يشعر المرء بقرصة بالرئة والقلب يكاد يخرج من الصدر، وتبدو السعادة والمتعة أمراً بعيد كل البعد، وحتى العدائين المحترفين قد يشعرون بالملل. رغم ذلك يؤكد الأطباء والباحثون التأثيرات الإيجابية للحركة على القلب والعضلات، كما أن المشي والعدو في الهواء الطلق يفرزان هرمون السعادة بالفعل، ولكن يجب اتباع هذه الرياضة بشكل صحيح، وحسب "DW"، يولي كلاوديوس كوداد، الإخصائي في علوم الرياضة في برلين، اهتماماً كبيراً للتدريب الصحي، ويقدم بعض النصائح لتحقيق مزيد من المتعة أثناء الجري: - استخدام لعبة السرعة: في هذه اللعبة يجب البحث عن نقاط مميزة، كلافتة في الشارع أو تمثال أو شجرة كبيرة، ثم يبدأ المرء في الركض بسرعة كبيرة حتى بلوغ هذا الهدف، ثم تبطيء الجري، وتسرعه ثانية، بحيث يكون هناك تناوب بين الجري البطيء والجري السريع. - اختبار قدرة التحمل: كل ثمانية إلى اثني عشر أسبوعاً، يمكن تحديد مستوى اللياقة البدنية عن طريق اختبار كوبر، الذي يتم فيه تسجيل أقصى مسافة معينة يمكن للإنسان أن يقطعها جرياً في 12 دقيقة، مع الأخذ بعين الاعتبار العمر والجنس والقدرة على الوصول للاستيعاب الأمثيل للأكسجين. - استخدام عناصر من مدرسة الجري التقليدية: على سبيل المثال الجري مع رفع الركبتين أو قذف القدمين للخلف أو توسيع الخطوات أو الجري الجانبي مفيدة لتحسين التنسيق الحركي أثناء الجري، وتقوية عضلات الساقين أيضاً. - تضمين التدريب مسافات جري قصيرة بدون حذاء: الإحماء قبل التدريب مهم، ثم يمكن القيام بتدريب دحرجة أصابع القدم أثناء الجري حافي القدمين تقوم الأصابع بتخميد حركة القدم على الأرض، ويمكن البدء بالجري لخمس دقائق بدون حذاء في وحدات التدريب الأولى ثم زيادة المدة دقيقة إضافية كل أسبوع. - إدخال الجري الصاعد في التدريب: يجب الإحماء الجيد قبل التدريب، ثم يجب تمطيط بطة الساق ووتر آخيل، ثم الركض صعوداً لعشر ثواني ثم يستريح ويقوم بتكرار هذا الأمر مرتين في وحدة التدريب، ويمكنك زيادة العدد إلى ثماني مرات بعد التعود على هذا التدريب،والجري نزولاً هو التمرين المعاكس للجري صعوداً، لكن هناك احتمال حصول إجهاد في المفاصل إذا كان أسلوب الجري غير صحي، لذا الجري نزولاً مناسب للعدائين ذوي الخبرة الكبيرة واللياقة العالية.