أعلنت جماعة "ولاية سيناء" المبايعة لتنظيم "داعش"، عن تبنيها تفجير مدرعة تابعة للشرطة المصرية وسط مدينة العريش بمحافظة شمال سيناء، في وقت سابق من اليوم الأربعاء. وتناقلت حسابات تابعة لأنصارها على موقع التدوينات "تويتر" بيانًا منسوباً للجماعة المتشددة، نص على "قامت مفرزة من جنود الجماعة باستهداف مدرعة للشرطة المصرية بشارع أسيوط في حي الزهور بوسط العريش، ما أدى إلى مقتل وإصابة من فيها"، وفقا لما ذكرته وكالة انباء الاناضول. وفي السياق نفسه، قال مركز الإعلام الأمني بوزارة الداخلية المصرية، إنه "أثناء مرور إحدى المدرعات بحي المساعيد دائرة قسم ثالث العريش، انفجرت عبوة تم وضعها بجانب الطريق، أسفر ذلك عن إصابة ضابط و10 مجندين بجروح وحدوث تلفيات بمقدمة المدرعة". وأشار المركز في بيان أصدره، إلى أنه "تم نقل المصابين إلى المستشفى لتلقى العلاج اللازم، فيما توالي الأجهزة الأمنية جهودها لضبط مرتكبي الواقعة"، دون أن تتهم جهة معينة بالمسؤولية عن الهجوم. وقالت مصادر أمنية في وقت سابق اليوم، إن 11 شرطيًا مصريا أصيبوا بجروح في انفجار عبوة ناسفة استهدف مدرعة للشرطة بمدينة العريش. وينشط في شمال سيناء، عدد من التنظيمات "الإرهابية"، أبرزها "أنصار بيت المقدس"، الذي أعلن في نوفمبر الثاني 2014، مبايعته لتنظيم "داعش"، وتغيير اسمه لاحقًا إلى "ولاية سيناء". ومنذ سبتمبر 2013، تشن قوات مشتركة من الجيش والشرطة المصرية، حملة عسكرية موسعة، لتعقب من وصفتهم بالعناصر "الإرهابية والتكفيرية"، في عدد من المحافظات، وخاصة سيناء، وتتهمهم، بالوقوف وراء استهداف عناصرها ومقراتها الأمنية في شبه جزيرة سيناء، المحاذية لقطاع غزّة وإسرائيل. ويستخدم الجيش المصري مروحيات "الأباتشي"، ومقاتلات "إف 16" الأمريكيتين، والمدرعات، في عملياته التي تستهدف مقرات تمركز ونشاط الجماعات المسلحة.