مواطنون: انتخابات ! .. احنا مش فاهمين حاجة سعد الدين إبراهيم: الإجراءات معقدة..الحكومة لم تعط الناخبين إجازة..والشباب يشعر باختطاف ثورته مستشار رئيس الوزراء لشئون الانتخابات:ل ا تتعجلوا في قياس نسبة المشاركة من الآن بعد يومين مرور يومين على فتح الاقتراع للتصويت في الانتخبات البرلمانية لمجلس 2016، عزفت نسبة كبيرة من الشعب المصري عن المشاركة في المرحلة الأولى، على عكس ما كان منتظر من حشد قوي للناخبين لتنفيذ الاستحقاق الثالث من خارطة الطريق المصرية بعد أكثر من ثلاث سنوات قضتها مصر دون سلطة تشريعية بعد حل مجلس الشعب عام 2012. رصدت شبكة الإعلام العربية "محيط" آراء بعض المواطنين إحجام الناخبين عن المشاركة ، البعض يراه عزوفا منطقيا ووجيها ، إذ يرى البرلمان المقبل مهداا بالحل فور انعقاده ، ومنهم من لا يعرف أو يعترف بالمرشحين كونهم لا يحملون برامج واضحة المعالم تحقق مطالبهم، فيما أبدى آخرون عدم اكتراثهم باللعبة السياسية عموما والانتخابات البرلمانيةفهم على يسار النظام يشكلون معارضة غير منتظمة في الشارع السياسي ويرون أن أصواتهم بلا فائدة. محدش فاهم حاجة "انتخابات ايه إحنا مش فاهمين حاجة" هكذا علق محمد – 55 عاما- على العملية الانتخابية الدائرة منذ يومين، مضيفا أن أغلبية الشعب لا يعرف ما الفرق بين القوائم أو الفرد، منوها أن اللجنة العليا للانتخابات من دورها توعية المواطنين وهذا لم يحدث، قائلا" حتى اللي بيشارك بيروح يعلم على أي حاجة مقابل خدمة من مرشح أو فلوس". أما أحمد سالم الشاب العشريني فقال إنه لم يشارك في الانتخابات البرلمانية بسبب عدم جدواها لافتا إلى احتمالية حل البرلمان ، لذا فهو لا يرى أية فائدة من مشاركته، فيما أكدت مني -37 عاما- أن أعداد الناخبين تزداد مساء بعد انخفاض درجات الحرارة والانتهاء من العمل. ومن جانبه أوضح كمال – 35 عاما- أن الانتخابات البرلمانية عادة تكون نسبة المشاركة بها ضعيفة قائلا "الناس مبتعرفش المرشحين ومبتشفهموش غير أيام الانتخابات بس علشان كده مبننزلش". هنرجع الفلول أبدت إسراء -طالبة- غضبها من العملية الانتخابية قائلة:" أنا مش هشارك وهقاطع ومش خايفة من الغرامة.. هنتخب مين معظمهم فلول" معللة رد فعلها بوجود الكثير من المرشحين الذين ينتمون للحزب الوطني المنحل، متابعة: "احنا عملنا ثورة علشان نخلص منهم وبكده احنا هنرجعهم بإدينا". وعن اختلاف نسبة المشاركة في الانتخابات بعد ثورة 25 يناير والانتخابات الحالية، واعتبرت حنان عبد الفتاح عزوف الناخبين عن المشاركة خلطا في الأمور واصطياد في المياه العكرة من قبل البعض، قائلة: "مرسي خرب في سنة أكتر مما خربه مبارك في 30 سنة، وما يحدث الآن لا علاقة له بالإحجام عن الانتخابات نحن في حالة إحباط يقابلها أسماء مرشحين مستفزة". للخبراء رأي آخر ومن جانبه أرجع الدكتور سعد الدين إبراهيم مدير مركز ابن خلدون للدراسات الإنمائية أسباب عدم إقبال الناخبين على المشاركة إلى تعقد العملية الانتخابية ووجود أكثر من بطاقة انتخابية لاختيار مرشحين فرديين وقائمة، بالإضافة إلى شعور الشباب أن ثورته اختطفت منه وبالتالي عزف عن المشاركة السياسية. أما السبب الثالث فكان ضعف الأحزاب وتراخيها وعدم اهتمامها بالملفات الملحة عند المواطنين حسبما حدد إبراهيم، مع عدم إعطاء الحكومة للمواطنين يوما إجازة لتسهيل المشاركة في العملية الانتخابية، مضيفا "وذلك بعكس الاستحقاقات الانتخابية السابقة بعد الثورة فكان المواطنون يحصلون على يوم إجازة للانتخاب". وأوضح إبراهيم أن المرحلة المقبلة من الانتخابات في بقية المحافظات سيكون فيها حشد أكبر وهذا سيرفع معدل التصويت الذي لا يتجاوز الآن نسبة ال 10% إلى ما يقرب من 25 أو 30%، معتبرا أن حتى هذه النسبة لن تكون مرضية لأن المنتظر أن تكون نسبة المشاركة لأكثر من 50%. وعن المخالفات التي شهدتها المرحلة الأولى للانتخابات حتى الآن قال " تمثلت في تأخر في فتح مراكز الاقتراع، فنحو 130 مركز اقتراع تأخر في الفتح عن الميعاد المقرر وكذلك إغلاق بعض المراكز عن الموعد المقرر، وعدم وجود ما يكفي من الإرشادات للمواطنين". مستشار رئيس الوزراء لشئون الانتخابات اللواء رفعت قمصان وتابع "نرجو أن التصويت يكون في أي مركز انتخابات بالرقم القومي دون الإصرار على محل الإقامة". وعن ضعف الإقبال أكد اللواء رفعت قمصان مستشار رئيس الوزراء لشئون الانتخابات في تصريح خاص ل"محيط" أن نسب المشاركة لا يمكن تحديدها الآن إلا بعد إغلاق الصناديق وانتهاء عمليات الفرز.