شن اتحاد المصريين فى أوروبا، هجوما شديدا على وزيرة الهجرة وشئون المصريين فى الخارج نبيلة مكرم، بسبب قيامها بنسب الأفكار التي طرحها الاتحاد عليها، خلال الاجتماع الذى جمع بينهم فى مكتبها بعد توليها الوزارة مباشرة، إلى الاتحاد العام للمصريين فى الخارج، والتى تمثلت فى سبل زيادة تحويلات المصريين فى الخارج وتشجيعهم على استثمار أموالهم فى بلدهم . وقال ولاء مرسى، المتحدث الرسمي باسم اتحاد المصريين فى أوروبا، فى تصريحات خاصة لشبكة الإعلام العربية " محيط"، إن الاتحاد عرض على الوزيرة أفكارا لزيادة تحويلات المصريين فى الخارج إلى 80 مليار دولار فى السنة بدلًا من 22 مليار دولار . وأوضح أن الوزيرة نسبت هذه الافكار إلى الاتحاد العام للمصريين فى الخارج، خلال تصريح نشر على المواقع الاخبارية، وهو ما شكل علامات استفهام واسعة على تصريحات الوزيرة. وقال مرسى إن الفكرة التى طرحها اتحاد المصريين في أوربا على وزيرة الهجرة تمثلت فى كيفية زيادة تحويلات المصريين في الخارج بمقدار 58 مليار دولار سنويا، مشيرا إلى أن المصريين فى الخارج يحولون حاليا 22 مليار دولار فى السنة "ربع مرتباتهم"، بينما مدخراتهم فى الخارج تتراوح مابين 120 و140 مليار دولار . وأضاف: شرحنا للوزيرة كيفية جذب هذه الاموال إلى البنوك المصرية عن طريق سماحها بفتح «حسابات توفير» للمصريين فى الخارج، بحيث تعطى فائدة أعلى من الفائدة التي يتحصل عليها المصريون من البنوك فى الخارج، فاذا كانت الأخيرة تمنح 3% فائدة فإن البنوك المصرية يمكن أن ترفعها إلى 3.5% ، بالاتفاق مع مدير البنك المركزي . واستطرد: " نسبة النصف فى المائة تلك كفيلة بتشجيع المصريين فى الخارج على تحويل أموالهم بالعملة الصعبة وزيادة النقد الأجنبي، فضلا عن توفير احتياطي مرتفع جدًا من النقد الأجنبي، بدلا من اقتراض العملة الصعبة من البنك الدولي". وكشف المتحدث الرسمى باسم اتحاد المصريين فى أوروبا أن أعضاء اتحاد المصريين فى الخارج يقيمون فى مصر وليس لهم علاقة بالمصريين فى الخارج، وليس لهم روابط بالخارج ويخدعون الوزيرة عبر الإيحاء بأن لهم 136 رابطة وجالية فى جميع الدول. وقال مرسى: إن الوزيرة لم تفعل شيئًا منذ توليها الوزارة حتى الآن سوى أنها ذهبت إلى «الكويت والاردن» وقابلت رئيس البنك المركزي لتفعيل الفكرة التي طرحها اتحاد المصريين فى أوروبا ونسبتها إلى اتحاد المصريين فى الخارج. وناشد اتحاد المصريين فى أوروبا رئيس الجمهورية ورئيس الوزراء فتح تحقيق فيما فعلته الوزيرة، مطالبا بانهاء ما أسماه «الشلالية» التي تتحكم في أسلوب عمل الوزارة.