قال وزير الدفاع البريطاني، مايكل فالون، صباح اليوم الخميس إن بلاده سترسل "عددا صغيرا" من القوات إلى دول البلطيق "لردع أي عدوان". وفي تصريحات لدى وصوله لاجتماع وزراء دفاع حلف الناتو، قال فالون إن "نشر القوات يهدف إلى طمأنة دول الاتحاد السوفييتي السابق والأعضاء في الاتحاد". وأضاف "يشكل هذا مزيدا من الاطمئنان لحلفائنا في الجهة الشرقية من حلف شمال الأطلسي.. هذا جزء من وجودنا على الجانب الشرقي من حلف شمال الأطلسي للرد على أي إستفزاز أو عدوان". وقال فالون إن القوات البريطانية ستكون جزءا من برنامج تدريب وتقييم جديد لحلف شمال الأطلسي في بولندا ودول البلطيق لاتفيا وليتوانيا واستونيا. على جانب آخر، قال فالون إن روسيا تزيد من خطورة الموقف في سوريا، مضيفا أنه إذا كانت روسيا ترغب في المساعدة بالفعل، يجب عليها إقناع الرئيس السوري بشار الأسد بوقف قصف شعبه، وأن توقف استخدام "الصواريخ غير الموجهة" في سوريا . وفي تصريحات لشبكة "بي بي سي" قال فالون "إن بريطانيا لاتزال تسعى للاشتراك في الضربات الجوية في سوريا على الرغم من أن العمليات العسكرية الروسية هناك تجعل الوضع في غاية الخطورة". وأضاف القيادي في حزب المحافظين إنه من "غير المفيد" "أن تساعد روسيا نظام الديكتاتور بشار الأسد، بينما يجب على الدول العمل معا لمكافحة تنظيم داعش" على حد وصفه. وأدان فالون أيضا توغل روسيا في المجال الجوي لتركيا عضو حلف شمال الأطلسي وقال إن غالبية الضربات الجوية التي أمر بها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين كانت ضد الجماعات المعتدلة التي تقاتل الرئيس الأسد في غرب سوريا. وأوضح مايكل فالون "في مؤتمر حلف شمال الأطلسي سنناقش كيف يمكننا تشجيع الروس على استخدام نفوذها لوقف دعم نظام الأسد الذي يقصف مواطنيه ويساعد على زيادة الدعم لداعش". وقال ردا على سؤال حول إمكانية مشاركة المملكة المتحدة في الضربات الجوية سوريا "داعش يتم إدارتها وتوجيهها في شمال شرق سوريا التي يتم استهدافهم من قبل القوات الأمريكية والفرنسية والقوات الجوية الاسترالية.. نحن نعمل على بناء قضية لنا وعندما نحصل على توافق في الآراء، سنذهب الى البرلمان ونقترح تصويتا".