لقيت زيارة الرئيس التونسي الباجي قايد السبسي لمصر انتقادات كبيرة سجلها الإعلاميون التونسيون بسبب «زلات لسان» و«أخطاء بروتوكولية». وعبّر الناطق الرسمي باسم الرئاسة التونسية عن استغرابه من الاهتمام الكبير للإعلاميين بزلة اللسان التي وقع فيها الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي عندما خاطب الرئيس التونسي السبسي في مؤتمر صحافي ب"فخامة الرخيص" بدلاً من "فخامة الرئيس"»، مشدداً على أنه لا إهانة لتونس في ذلك. وكان في استقبال الرئيس التونسي الباجي قايد السبسي في مطار القاهرة الدولي، وزير الصناعة المصري، ورأى الإعلاميون في هذا الاستقبال لشخصية كبيرة، ورئيس تونس، وفي زيارة رسمية، نوعاً من الاستنقاص، غير المبرّر، فالبروتوكول يشدّد على وجود رئيس الدولة أو على الأقل رئيس الوزراء المصري. وانتقد عضو المكتب السياسي لحزب المؤتمر من أجل الجمهورية، عدنان منصر على صفحته الرسمية على الفيسبوك طريقة استقبال رئيس الجمهورية الباجي قايد السبسي في مصر ، قائلاً: «ما وقع في مصر، من استقبال السيد قايد السبسي في المطار إلى الندوة الصحفية، هو إهانة لشعورنا الوطني كتونسيين». ووجه رسالة للذين يفرحون بإهانة رئيس تونس، قائلاً: «أنتم تفرحون بإهانة من يمثل تونس، بغض النظر عن خلافاتنا الداخلية مع السيد قايد السبسي». وقال الإعلامي زياد الهاني، تعليقاً على ما ورد في مداخلة الرئيس التونسي خلال المؤتمر الصحفي الذي عقده مع الرئيس المصري: «الرئيس أخطأ». ودوّن الهاني تعليقاً على تصريح الرئيس السبسي في مصر الذي قال فيه: «إن آخر رئيس للجمهورية التونسية زار مصر كان قبل نصف قرن». وأوضح أنّ «الرئيس الباجي قايد السبسي أخطأ حين أغفل الزيارة الرسمية التي أداها سلفه محمد المنصف المرزوقي إلى مصر عام 2012، خلال فترة رئاسة نظيره محمد مرسي.. ولم يكن هنالك أيّ داع يدفعه للقول بأنّ آخر رئيس جمهورية تونسية زار مصر كان قبل نصف قرن». وأضاف الهاني: «أيّاً كان التقييم لتجربة المرزوقي ومرسي، إلاّ أن إلغاء المحطات التاريخية الموثقة يتعارض مع الثقافة الجمهورية ومع منطق هيبة الدولة واستمراريتها!!». وأضاف الهاني: «أيّاً كان التقييم لتجربة المرزوقي ومرسي، إلاّ أن إلغاء المحطات التاريخية الموثقة يتعارض مع الثقافة الجمهورية ومع منطق هيبة الدولة واستمراريتها!!».