قال عوض عبد الصادق، رئيس وفد المؤتمر الوطني العام الليبي للحوار السياسي بالصخيرات المغربية، إن "اقتراح أسماء لحكومة وحدة بليبيا مرتبط بجلسة سيعقدها المؤتمر غدًا الأربعاء بطرابلس. وأوضح عبد الصادق في مؤتمر صحفي منتصف ليلة الإثنين الثلاثاء بالصخيرات المغربية، "سأعود إلى طرابلس من أجل إجراء مشاورات مع المؤتمر، وحضور جلسة الأربعاء، التي على ضوئها سيتم تحديد الأسماء المشاركة في الحكومة من عدمه". وأضاف "كان لنا لقاء مع برناردينو ليون، المبعوث الأممي إلى ليبي، ونظرًا لبعض المستجدات وانعقاد جلسة الأربعاء بطرابلس، سأغادر إلى ليبيا، بينما سيبقى باقي أعضاء الوفد كتعبير على حسن نية استمرار المؤتمر في الحوار". يشار أن برلمان طبرق قرّر في جلسة أمس الاثنين، تمديد ولايته إلى حين انتخاب سلطة تشريعية، الأمر الذي سيخلق جدلًا جديدًا خلال الحوار الليبي بالمغرب. واجرى برناردينو ليون المبعوث الأممي إلى ليبيا، مشاورات مكثفة مع الأطراف الليبية أمس الإثنين، في مدينة الصخيرات المغربية، للتوافق على حكومة. وقال ليون، إن مسودة الاتفاق السياسي التي تم تسليمها للأطراف الليبية في 30 من الشهر الماضي، غير قابلة للتعديل، وعلى المشاركين الرد بنعم أو لا. وأضاف "ليون" خلال مؤتمر صحفي عقده نهاية الشهر الماضي، في مدينة الصخيرات "انتهينا من عملنا، ولدينا نَص نِهائي من مسودة الاتفاق السياسي، والمهمة الخاصة بِنَا انتهت، والأمر الآن متوقف على المشاركين، للرد على النص، ولكن ليس من أجل إجراء مزيد من التفاوض والتعديل، ولكن للإجابة ب نعم أو لا". وأضاف ليون "من الممكن أن ترفض بعض الأطراف، ولكن في هذه الحالة، سيختاروا عدم التعاون مع المجتمع الدولي والفوضى، وسيضعون البلاد أمام مأزق حقيقي". وتابع المبعوث الأممي "السلاح الذي سيهزم الإرهاب في ليبيا، هو الاتفاق والوحدة، لأنه دون تحقيق اتفاق، لن تكون هناك إمكانية لمكافحة الإرهاب". وتتصارع حكومتان على السلطة في ليبيا، الحكومة المؤقتة، المنبثقة عن مجلس نواب طبرق، ومقرها مدينة البيضاء (شرق)، وحكومة الإنقاذ، المنبثقة عن المؤتمر الوطني العام، ومقرها طرابلس.