قال عمر عبد الله، قائد لواء "السلطان عبد الحميد" المعارض، الذي ينشط في جبل التركمان بمحافظة اللاذقية السورية، إن رئيس النظام بشار الأسد، "يهدف لإنشاء دولة علوية في الساحل السوري، تحت السيطرة الروسية، ولهذا السبب يتم قصف المنطقة بشكل متواصل خلال الأيام الماضية". وأضاف في حديث للأناضول، أن "الأسد سلم السيطرة على الساحل السوري للروس، وأصبح هناك الآن جنود من روسيا في جميع الجبهات والحواجز الأمنية في اللاذقية". وتعليقًا على اشتدات هجمات قوات النظام على منطقة "بايربوجاق" التركمانية، والغارات الروسية في سوريا، قال عبد الله، "روسيا تريد السيطرة على جبل التركمان، ذو الأهمية الاستراتيجية في منطقة بايربوجاق". وأكد أن "الروس لم يأتوا إلى سوريا لمحاربة تنظيم داعش، حيث إن الأسلحة الروسية لم تستخدم في مواجهة التنظيم". وقال عبد الله، إن "أنواع الأسلحة التي يستخدمها جيش النظام السوري في جبل التركمان، اختلفت مع قدوم الروس"، مضيفًا، "روسيا تقدم الدعم العسكري للأسد منذ بدء الحرب في البلاد، إلا أنها هذه المرة نزلت إلى الساحة بشكل أكبر، وجلبت معها أسلحة ثقيلة جديدة". وفي نفس السياق، قال عبد الله إن "أكثر من 1000 جندي صيني موجودين في اللاذقية حاليا، وأن الدعم الإيراني للأسد معروف، ولو كنا نحارب الأسد فقط لكان نظامه قد سقط منذ وقت بعيد". واعتبر أن "السلاح الخفيف بيد المعارضة لم يعد يفي بالغرض، مطالبًا بتزويدها بسلاح ثقيل على وجه السرعة". أما عضو مجلس إدارة الكتلة الوطنية التركمانية السورية تحسين خوشكار، فقال في تصريحات للأناضول، "الروس موجودون حاليًا في جبهات منطقة بايربوجاق، وهدفهم ضم جبل التركمان، وجبل الأكراد، وأجزاء من حمص، إلى الدولة النصيرية التي يزمع إنشاءها". وأضاف خوشكار، أن "القوات الروسية لم يضربوا تنظيم داعش لأنه ليس هدفهم، بل تمركزوا في اللاذقية معقل نظام الأسد، لأنها إذا سقطت سقط النظام". وكانت قوات النظام السوري، قد كثفت شن هجمات على منطقة بايربوجاق التركمانية في اللاذقية، التي تسيطر عليها المعارضة، في الأيام الماضية. وبدأت الطائرات الروسية منذ فجر أول أمس الأربعاء، تنفيذ غارات جوية على مواقع لتنظيم داعش (حسب زعمها)، داخل الأراضي السورية، بناء على طلب من رئيس النظام السوري بشار الأسد، على حد تعبيرها. هذا في الوقت الذي تصر فيه الولاياتالمتحدة وعدد من حلفائها، على أن الضربات الجوية الروسية استهدفت مجاميع مناهضة للأسد، ولا تتبع داعش.