أُصيب عشرات الفلسطينيين، بجراح وبحالات اختناق، وجندي إسرائيلي، اليوم الثلاثاء، خلال تفريق جيش الاحتلال لمسيرات متفرقة في الضفة الغربية، منددة بالممارسات الإسرائيلية في المسجد الأقصى، بحسب مصادر طبية وشهود عيان. وفرّق "الاحتلال" مسيرة حاشدة انطلقت من وسط مدينة رام الله، باتجاه حاجز "بيت أيل"، العسكري شرقي المدينة، مستخدما المياه العادمة والرصاص الحي والمطاطي وقنابل الغاز المسيل للدموع. وقال مسعفون ميدانيون لوكالة "الأناضول"، إنهم "نقلوا خمسة مصابين بالرصاص الحي أصيبوا في أطرافهم، لتلقي العلاج في المستشفيات، وقدموا العلاج ميدانيا لخمسة آخرين أصيبوا بالرصاص المطاطي، إضافة إلى عشرات المصابين بحالات اختناق إثر استنشاقهم الغاز المسيل للدموع"، كما أكد شهود عيان للأناضول، أن الجيش الإسرائيلي اعتقل شابا بعد إصابته بالرصاص الحي. وفي مدينة الخليل جنوب الضفة الغربية، اندلعت مواجهات بين عشرات الشبان وقوة عسكرية إسرائيلية، بمنطقة باب الزاوية وسط المدينة، عقب مسيرة نظمتها الفصائل منددة بالممارسات الإسرائيلية في المسجد الأقصى. واستخدمت قوات الاحتلال الغاز المسيل للدموع والرصاص المطاطي، لتفريق المتظاهرين، بحسب شهود عيان. وقال الشهود للأناضول، إن عشرات المتظاهرين "أصيبوا بحالات اختناق، تم معالجتهم ميدانيا". كما اندلعت مواجهات أخرى على مدخل بلدة تقوع جنوب بيت لحم، جنوبي الضفة الغربية، عقب رشق شبان موقعا عسكريا إسرائيليا بالحجارة، بحسب شهود عيان. وكان الفلسطينيون، قد نظموا اليوم الثلاثاء، مسيرات في مختلف محافظات الضفة الغربية، تنديدا بالاقتحامات الإسرائيلية للمسجد الأقصى. من جانبها قالت الإذاعة الإسرائيلية "إن جندي إسرائيلي أصيب، فيمواجهات بين شبان فلسطينيين والجيش الإسرئيلي، في مدينتي بيت لحم، والخليل"، كما أفادت إصابة سائحة يابانية، فيما لم تذكر ظروف وطبيعة إصابتها. ويسود التوتر مدينة القدس، بسبب اقتحامات المستوطنين وقوات الاحتلال للمسجد الأقصى، بشكل شبه يومي، وهو ما ينجم عنه اشتباكات بين المصلين المسلمين، وقوات الأمن الإسرائيلية.